محلي

المؤتمر الشعبي العام أمل الشعب لعودة اليمن إلى صانع مجده العريق

د. محمد حسن الوقيدي

|
قبل 2 ساعة و 24 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

بعد مرور أربعة عقود من الزمن، تحل علينا وعلى الشعب اليمني العظيم الذكرى الـ(43) لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، الذي تم تأسيسه في الـ24 من أغسطس 1982م على يد ابن اليمن البار، فخامة الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح – رحمه الله تغشاه.

في مثل هذا اليوم الخالد وُلد حزب الوطن، حزب الأحزاب، الحزب الوطني الشعبي الجماهيري؛ المؤتمر الشعبي العام، حزب الوسطية والاعتدال، وصوت الشعب وإرادته الحرة. الحزب الذي حمل على عاتقه حلم اليمن وأحلام اليمنيين وطموحاتهم، وكان الدرع السياسي الحصين الذي جمع كل أبناء الوطن تحت راية واحدة، بعيدًا عن التشرذم والطائفية والمذهبية والانقسام.

إن الذكرى الـ43 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام ليست مجرد محطة زمنية نمر بها، بل هي وقفة وفاء للتاريخ، وتجديد للعهد الذي قطعناه على أنفسنا في خدمة الوطن، والدفاع عن سيادته ووحدته وسلامة أراضيه وأمنه واستقراره.

وفي هذه المناسبة الوطنية نتذكر تضحيات القادة الأوفياء الذين بذلوا دماءهم وأرواحهم رخيصة دفاعًا عن كرامة اليمن واليمنيين، وكانوا في مقدمة الصفوف لمواجهة المشروع السلالي الكهنوتي البغيض، الذي تقوده المليشيات الحوثية الإجرامية الإرهابية الإيرانية، الساعية لإعادة اليمن إلى ما قبل (63) عامًا. وكان على رأس أولئك الأبطال الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، وكل رجالات المؤتمر الذين رسموا طريق الحرية والعزة والكرامة، وطريق البناء والتنمية، وسطروا أروع الملاحم البطولية. وقد دوّن التاريخ مواقفهم الوطنية المشرفة وتضحياتهم بدمائهم الزكية، بحروف من نور في أنصع صفحاته.

وها نحن اليوم نحيي هذه الذكرى المجيدة الخالدة، ونؤكد أن المؤتمر الشعبي العام ما زال وسيظل الحصن الحصين والخندق المنيع في وجه كل المشاريع الضيقة، وكل المخططات التآمرية على الوطن.

وسيبقى المؤتمر الشعبي العام، الذي وُلد من رحم اليمن، حاملًا علم الجمهورية اليمنية، مدافعًا عن الشعب اليمني وحرياته ومكتسباته. وما زال، وسيظل، منفتحًا على كل القوى الوطنية الشريفة، ومتمسكًا بثوابته الوطنية دون مساومة مع أي قوى داخلية أو خارجية.

إننا في هذه الذكرى نشعر بالفخر والاعتزاز، ونستلهم منها الدروس والعبر، ماضين على درب الشهداء: الشهيد علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين عارف عوض الزوكا، متمسكين بمبادئنا الوطنية الثابتة والشامخة شموخ الجبال، وبوحدة اليمن وأمنه واستقراره، حريصين على مستقبل اليمن وأبنائه. موقنين أن المؤتمر الشعبي العام هو خيار الشعب الوحيد، وبيته الكبير الذي يتسع للجميع، وهو حزب التصالح والتسامح، حزب الشعب ومن الشعب، وسيظل هو الشعب.

ومهما حاول المرجفون وتلك المليشيات الإرهابية منع المؤتمر في صنعاء من إقامة فعالياته، فإن جماهير المؤتمر الشعبي العام لن يثنيها ما تقومون به من اعتقالات أو منع. فالمؤتمر الشعبي العام وتاريخه الناصع راسخان في ذاكرة كل اليمنيين، وفي دمائهم وقلوبهم، ولن تستطيعوا محو حب المؤتمر وشعبيته. فالمؤتمر الشعبي العام هو القوة الضاربة بيد الشعب، لأنه يحمل راية الجمهورية والحرية والعدالة والعزة والكرامة.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية