محلي

مكالمة قديمة تبرز حكمة الزعيم علي عبدالله صالح وحرصه على حقن الدم الفلسطيني

اليمن اليوم - خاص:

|
قبل 4 ساعة و 55 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

كشفت مليشيا الحوثي مؤخرًا عن تسريب مكالمة هاتفية قديمة جرت قبل نحو عقدين من الزمن بين الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح ورئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل، في محاولة وُصفت بأنها توظيف سياسي انتقائي لمادة إعلامية قديمة خارج سياقها الزمني والتاريخي.

وبحسب مضمون المكالمة، التي أعادت المليشيا تداولها في هذا التوقيت، يظهر الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح وهو يعبّر بوضوح عن حرصه العميق على حقن الدم الفلسطيني، محذرًا من تداعيات إطلاق الصواريخ على المدنيين الفلسطينيين، ومشيرًا إلى أن تلك العمليات تمنح الاحتلال الإسرائيلي ذرائع إضافية لارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني.

وقال صالح، مخاطبًا خالد مشعل: "أوقفوا الصواريخ.. أنتم تعطون إسرائيل المبرر لقتل الشعب الفلسطيني.. جنبوا الفلسطينيين المجازر"، مؤكدًا أن حماية المدنيين يجب أن تكون أولوية، وأن تقدير الموقف العسكري والسياسي ضرورة لتجنيب الشعب الفلسطيني ويلات العدوان.

كما أشار إلى التحذيرات الإسرائيلية المسبقة، متسائلًا عن جدوى الصواريخ في ظل الكلفة الإنسانية الباهظة التي يدفعها الفلسطينيون.

ويرى محللون سياسيون أن إعادة تسريب المكالمة في هذا التوقيت تهدف إلى خلط الأوراق سياسيًا، ومحاولة الزج باسم الرئيس الأسبق في سياقات لا يدعمها مضمون التسجيل نفسه، بل على العكس، فإن المكالمة تعكس رؤية ثاقبة وقراءة واقعية للأحداث، تنطلق من موقف قومي ثابت ينحاز لحماية الإنسان الفلسطيني قبل أي شعارات أو اعتبارات دعائية.

وأكد محللون أن ما أرادته مليشيا الحوثي إساءةً وتشويهًا، انقلب إلى شهادة تاريخية جديدة تُضاف إلى سجل علي عبدالله صالح السياسي، وتؤكد حكمته في التعاطي مع القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي ظل داعمًا لها في مختلف المراحل وبأشكال متعددة، سياسيًا ودبلوماسيًا وإعلاميًا.

وأشار مراقبون إلى أن التاريخ النضالي المعروف للرئيس الأسبق، ومواقفه الثابتة من القضية الفلسطينية، أفشل محاولات الإساءة المتعمدة، مؤكدين أن التسجيل لم يُدن صالح بقدر ما أبرز اتزانه السياسي وحرصه الإنساني، في وقت كانت فيه المنطقة تشهد تعقيدات كبرى تتطلب عقلانية في اتخاذ القرار.

ويخلص متابعون إلى أن هذا التسريب يعكس مجددًا أسلوب مليشيا الحوثي في إعادة تدوير مواد قديمة وتوظيفها خارج سياقها، إلا أن مثل هذه المحاولات، وفق مراقبين، تصطدم بوقائع التاريخ وبمواقف ثابتة لا يمكن طمسها أو تشويهها، خاصة عندما يتعلق الأمر بقضية مركزية كالقضية الفلسطينية.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية