آراء

تصفية اليمنيين بتهم الخيانة والصهيونية..!!

وسام عبدالقوي

|
قبل 8 ساعة و 16 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

تتعامل المليشيا مع الشعب اليمني على أنه عدو مطلق، وبالتالي تتعامل مع من ينخرطون معها في مشروعها الانقلابي العنصري من اليمنيين، على أنهم أعداء استسلموا لها ولا بد الحذر من وجودهم في صفوفها.. لذا لا يتم منحهم أية امتيازات أو مساحة أمان وائتمان مما يحظى به الأفراد المنتمون إليها، ولا مناصب قيادية حساسة وفاعلة حذر الانقلاب عليها.

 وكثيراً ما أخذ أعضاء وقيادات هذه المليشيا يلمحون أحيانا ويصرحون غالبا، بأنهم معرضون للاختراق والخيانات، وبالطبع لا ولن تبارح التهم أولئك اليمنيين الذين انخرطوا في صفوف الجماعة مهما كان أو ظهر ولاؤهم وانقيادهم..!! وكثيرا ما استخدمت المليشيا فكرة الاختراق وإن بشكل بسيط وغير عميق، واحتاجت إليها للتبرير لما ترتكبه من أخطاء وحماقات بحق الشعب، وذلك تحت مسمى (المتحوثين) والذين كثيرا ما تسارع إلى إسناد كل تصرف سيء أو غير لائق حين يحدث إليهم وتبرره بوجودهم في صفوفها، متنكرة لهم ومنكرة حوثيتهم، وإن لزم الأمر يتولى إعلاميوها وذبابها الإلكتروني مهمة إثبات عدم هاشمية أولئك المتحوثين، الذين يحاولون الإساءة لها كما تزعم دائماً.. فسرعان ما ترمي على رأس أولئك كل قذاراتها وأخطائها غير المقبولة..!! .

في الفترة الأخيرة بدأت الجماعة الانقلابية عبر إعلامها وخطبائها و(ثقافييها) كما تسميهم وهم من يقومون بدور التعبئة والترويج لأفكارها وإيصال رسائلها وتهديدها ووعيدها في صفوف الشعب، بدأت تحذِّر صراحة من اختراق صفوفها وتسريب أسرارها وتؤكد أن هناك اختراقات، لا يمكن السماح باستمرارها ولا بد من كشفها، مستدلة على ذلك بما حدث لآلهتها الكبرى (إيران) خلال حربها مع إسرائيل، ولما نال أختها غير الشقيقة جماعة (حزب الله) في لبنان، فقد قرعت تلك الاختراقات والخيانات جرس الخوف والقلق لدى الحوثية بشكل كبير ومربك..!!.

عموما من الطبيعي أن تستشعر هذه الجماعة الانقلابية الخطر من ذينك المثالين، خصوصا وأنها تدرك جيدا تراجع قابليتها في المجتمع اليمني، وصولا إلى درجة الصفر تقريباً، بعدما لم تعد تستطيع إخفاء هويتها وتبعيتها لإيران، وتزييف مشروعها المنخرط في مشروع فارسي تدميري يستهدف العرب عموما وليس اليمن وحسب.

 وبهذا فقد بدأت مؤخرا تستغل الفكرة والمناسبة والتمثيل، وتشيع فكرة الاختراق، استباقا لما تريد القيام به من تصفيات واستهدافات في كل من يخطر ببالها تصفيته واستهدافه من اليمنيين تحت ذلك العنوان الكبير..!! وزد على ذلك أنها لا تكتفي بإسقاط اختراقات إيران وحزب الله كمثال وحسب، بل وتوحيد العدو الذي يقف وراء تلك الاختراقات، فسرعان ما تطلق تهمة الولاء لإسرائيل والصهيونية لكل من يخطر لها أن تستهدفه، ولا تنسى كعادتها في المزايدة والاستغلال كأن تدس فلسطين وغزة في الأمر، فتتهم كل من تود استهدافه بأنه ضد فلسطين ويتعارض مع موقفها مما يحدث في غزة..!!.

 وبهذا نجدها وقد تحولت باتهام خصومها من الخيانة وتأييد الشرعية والتحالف، إلى تأييد اسرائيل وأمريكا وما إلى ذلك.. وهو ذاته ما تحاول التبرير به اليوم وإلباسه الشيخ حنتوس معلم القرآن الذي اغتالته قبل أيام في منزله بمحافظة ريمة..!!

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية