سادت حالة من الاستياء والغضب في الوسط الرياضي اليمني، عقب قيام نقطة أمنية في منطقة "الحديد" بمدخل العاصمة المؤقتة عدن، صباح اليوم، بمنع بعثة نادي أهلي تعز من الدخول، أثناء توجهها إلى محافظة أبين للمشاركة في منافسات أندية الدرجة الثانية لكرة القدم.
وأفادت مصادر مرافقة للبعثة أن النقطة الأمنية أوقفت حافلة النادي وأخضعت الرياضيين واللاعبين لعمليات تفتيش دقيقة ومستفزة، قبل أن تصدر أوامر بمنعهم من المرور، وهو ما اعتبره مراقبون تصرفاً غير مبرر تجاه بعثة رياضية لا صلة لها بالصراعات السياسية أو العسكرية.
وفي تعليق على الحادثة، عبّر الإعلامي الرياضي فضل الجونة عن استنكاره الشديد لهذا الإجراء، واصفاً إياه بـ "التصرف غير الأخلاقي". وأشار الجونة إلى أن ما يحدث هو "عبث وفوضى" طالت حتى القطاع الرياضي بسبب ترسبات السياسة، مذكراً بالدور التاريخي لمدينة تعز التي كانت دائماً ملاذاً آمناً لجميع اليمنيين من مختلف المناطق.
ولا تعد هذه الحادثة هي الأولى من نوعها، حيث أشارت التقارير إلى حوادث مشابهة تعرضت لها أندية (تضامن شبوة، سد مأرب، خنفر، وعين أبين) والتي مُنعت بدورها من المرور إلى محافظة تعز في أوقات سابقة، مما يشير إلى تصاعد حدة التضييق على التنقلات الرياضية بين المحافظات.
ووجه ناشطون ورياضيون نداءات عاجلة للجهات المعنية بضرورة تحييد الرياضة تماماً عن الصراعات السياسية والحزبية وتسهيل مرور البعثات الرياضية لضمان استمرار الأنشطة الشبابية التي تجمع ولا تفرق.
يذكر أن نادي أهلي تعز كان في طريقه لخوض استحقاقات رسمية هامة، ويشكل هذا المنع عائقاً أمام طموحات النادي واللاعبين في التنافس الشريف على المستطيل الأخضر.