السيد الناطق الرسمي للحملة الأمنية المشتركة في تعز "توفيق الوجيه":
حياكم الله وبعد:
بينما كنت تستعرض روايتك المهترئة على شاشة "بلقيس" عن "اشتباكات مسلحة" تدور بين المحامي الشهيد عبدالرحمن النجاشي - الذي تحوّل فجأة في روايتك إلى زعيم عصابة - وبين قوات الأمن القادمة من مديرية المظفر!
اظن أنك كنت قد استمعت للحقائق أولأ، لكنك لا تريد تصديقها لاسباب تمعنك ونحن تعرفها جيداً.
لكن السؤال: كيف قدرت تكذب على شاشة تلفاز، والجميع يعلم أن المشهد كان مختلفاً تماماً. قاض يحمل سلطته القضائية كسيف مسلط، ويصحبه فرقة أمنية من مديرية الشمايتين وليس من المظفر، كما ذكرت.
وليس لملاحقة مجرمين، بل لتسوية نزاع شخصي على "مواسير مياه"!
والأعجب في روايتك... أنك تتحدث عن "إصابة أربعة أفراد" من القوات، بينما الواقع يشهد أن الضحية الوحيد كان محامياً أعزل، سقط أمام أسرته والناس مضرجاً بدمائه!
اين ستهربون من حقيقة أن الجريمة وقعت في حي سكني مكتظ، وشاهدها العشرات من الجيران والمارين، ووثقها الشهيد بهاتفه حتى سقط على الارض متوهجا بدمائه، تماما كما سجلتها كاميرات المراقبة، فكيف تتحول في روايتك إلى مشهدية تنسجها بالاكاذيب ؟
ربما كان الأجدى بك الصمت... بدلاً من تقديم رواية تثير السخرية.
وكان عليك أن تذكّر جيداً... أن الكامرات لا تكذب، وأن شهود العيان لا ينسون، وأن عدالة السماء لا بد آتية... وعندها لن يفيدك هذا الكذب الفاضح.