شهدت مدينة سيئون، اليوم الإثنين، مظاهرات شعبية غاضبة انطلقت من شارع الجزائر باتجاه مجمع الدوائر الحكومية، حيث تتركز مكاتب السلطات المحلية، احتجاجًا على تردي الخدمات الأساسية واستمرار أزمة الكهرباء والانقطاعات الطويلة، التي تتجاوز أحيانًا 15 ساعة يوميًا.
المحتجون رفعوا لافتات تطالب بتوفير كهرباء مستمرة، وتحسين مستوى الخدمات، ووضع حد لانهيار الأوضاع المعيشية، في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية وانهيار العملة وارتفاع أسعار السلع والمشتقات النفطية.
وتأتي هذه التظاهرات ضمن موجة احتجاجات متصاعدة تشهدها محافظة حضرموت منذ أيام، امتدت لتشمل عدة مديريات في الساحل والوادي، أبرزها المكلا، تريم، شحير، وسيئون، ما يعكس اتساع رقعة الغضب الشعبي في ظل غياب استجابة رسمية فعّالة لمطالب المواطنين.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات لم تعد مجرد ردود فعل منفصلة، بل باتت تشكل حراكًا شعبيًا واسعًا يُعبّر عن حجم الاستياء المتراكم في الشارع الحضرمي، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع ما لم تُتخذ خطوات سريعة لمعالجة الأزمات الخدمية والمعيشية.