أعلنت الأمم المتحدة عن خطوة استراتيجية لتعزيز عملياتها الإغاثية في محافظة مأرب اليمنية، مؤكدة تفعيل مسار إمداد جديد يمر عبر منفذ الوديعة الحدودي، وذلك للمرة الأولى، لضمان استمرارية تدفق المساعدات وتلبية الاحتياجات المتزايدة للنازحين.
وأشار حساب الأمم المتحدة باليمن في صفحته الرسمية بمنصة إكس تويتر سابقاً، إلى أن محافظة مأرب تحتضن حالياً أكثر من 2 مليون نازح داخلي، يعانون من احتياجات إنسانية هائلة تتطلب استجابة عاجلة ومستدامة. وأكدت أن الوجود الأممي المستمر في المحافظة يعد أمراً حيوياً لا غنى عنه للتعامل مع هذه الأزمة المتفاقمة.
وأعربت الأمم المتحدة عن تقديرها للدعم المقدم من وزارة الخارجية السعودية، والذي مكّن المنظمة الدولية من استخدام الطريق الجديد عبر منفذ الوديعة، مؤكدةً أن هذا المسار سيساهم بشكل مباشر في ضمان استمرارية العمليات وتجاوز العوائق اللوجستية التي كانت تهدد سلاسل الإمداد للوصول إلى المخيمات والمناطق الأكثر تضررًا في مأرب بكفاءة أعلى، ودعم قدرة الفرق الأممية على البقاء والعمل داخل المحافظة..
وتُعد محافظة مأرب واحدة من أكبر المحافظات التي تحوي تجمعات للنازحين في اليمن، حيث تسبب الصراع المستمر في لجوء المئات من الأسر إليها بشكل يومي، مما وضع ضغطًا هائلًا على الموارد المحدودة والخدمات الأساسية، وهو ما يجعل من فتح ممرات إمداد جديدة خطوة مفصلية لتفادي كارثة إنسانية..