توقع معهد أوسلو لأبحاث السلام، أحد أبرز المراكز البحثية الدولية المتخصصة في دراسات السلام والصراع، أن تظل اليمن من بين أكثر مناطق النزاع عنفًا ودموية على مستوى العالم خلال عام 2026.
وبحسب تقرير حديث صادر عن المعهد، من المرجح أن تحتل اليمن المرتبة التاسعة عالميًا ضمن قائمة أكثر عشر بؤر صراع يُتوقع أن تشهد أعلى مستويات العنف وسقوط الضحايا خلال العام المقبل، في ظل استمرار الحرب وتعدد أطراف النزاع.
وأشار التقرير إلى أن الصراع في اليمن، الذي دخل عقده الثاني، ما يزال يتسم بحدة عالية، مدفوعًا بالانقسامات السياسية العميقة، وتعثّر مسارات السلام، واستمرار المواجهات المسلحة في عدد من الجبهات، إلى جانب التدهور الاقتصادي والأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وأكد المعهد أن غياب تسوية سياسية شاملة، واستمرار التدخلات الإقليمية، وضعف مؤسسات الدولة، عوامل تُبقي احتمالات التصعيد قائمة، رغم فترات التهدئة الهشة التي تشهدها البلاد بين الحين والآخر.
وتعكس هذه التقديرات، وفق التقرير، حجم التحديات التي تواجه الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء النزاع وتحقيق الاستقرار في اليمن، في وقت لا يزال ملايين المدنيين يواجهون أوضاعًا إنسانية صعبة، تشمل انعدام الأمن الغذائي، وتدهور الخدمات الأساسية، واستمرار النزوح الداخلي.
ودعا التقرير المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود الدبلوماسية والإنسانية، والعمل على دعم مسار سلام مستدام يعالج جذور الصراع، ويحد من استمرار العنف الذي يجعل اليمن واحدة من أكثر ساحات النزاع دموية في العالم.