كان الوطن اليمني على موعد مع حدث تاريخي مهيب ويوم وحدوي وإنجاز شعبي عظيم وكان الشعب اليمني وقيادته السياسية يصنعون التاريخ ويحتفلون بميلاد اليمن الجديد والكبير
ففي ذلك اليوم التاريخي المجيد زالت الحدود التشطيرية والحواجز المصطنعة وانتصرت إرادة الشعب وإرادة الأمة العربية والإسلامية وتوحدت الأرض والتحم الشعب اليمني من أقصى شمال الوطن إلى اقصى جنوبه
وفي ذلك اليوم العظيم تحقق الحلم الذي حلم به اليمنيون جيلاً بعد جيل وناضل من أجل تحقيقه السياسيون والوطنيون والشرفاء والمخلصون والقيادات المتعاقبة في كلا الشطرين السابقين
إن هذه الوحدة المباركة خلقت ووجدت لتبقى شرفاً لهذا الشعب ورمزاً لقوته وكرامته وعزته ومصدر فخر لكل أبنائه وأحراره ومنبع حريتة وأمنه واستقرارة وتقدمه ولهذا يجب أن لا تتاثر بتغير الأحداث والظروف ولا بتعدد وتوالي النكبات والأزمات والانقلابات ولا بتآمر الخونة والعملاء وأصحاب الأجندات والمخططات
فلا يمكن لإرادة ملايين اليمنيين أن تنكسر أمام إرادة أصحاب المصالح والمتنفذين
ولا يمكن لحلم الشعب الذي ناضل من أجل تحقيقة عشرات السنين أن يموت أمام حلم المئات من المنتفعين
ولا يمكن للشعب اليمني أن يقبل بحياة التمزق والضعف والذل والخوف والهوان بدلاً عن حياة التوحد والقوة والعزة والأمن والأمان ...