آراء

أول رجب جريمة دار الرئاسة .. دمرت الوطن وأهلكت الشعب

مطيع سعيد المخلافي

|
04:14 2024/01/19
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

أول رجب جريمة دار الرئاسة .. دمرت الوطن وأهلكت الشعب

 

 

عندما كان اليمنيون يعيشون حياة الإخاء والتوحد والحرية والديمقراطية هبت رياح التغيير التخريبية ودخل الشيطان الرجيم بين أبناء الشعب اليمني على هيئة أمر بالمعروف ونهي عن المنكر، فأنقادت له عدد من الأحزاب والجماعات المعارضة المختلفة والمتباينة اليمينية واليسارية المتطرفة، وتوحدت وتحالفت على إسقاط النظام، وتبني أهداف شياطين الغرب الإجرامية، فخرجوا عن طاعة ولي الأمر وقيادة السلطة الشرعية المنتخبة، وتمردوا على نظام الوحدة والجمهورية، وأعلنوا النفير، وحشدوا حشودهم الحزبية، وقطعوا الطرقات، واحتلوا الميادين العامة، ونصبوا الدشم والخيام في الساحات والشوارع الرئيسية، وهتفوا لتدمير الوطن ،وإسقاط النظام والإحتكام للشوارع والممارسات الفوضوية.

 

شرعنوا النهب والسلب والاعتداء على المصالح والممتلكات العامة، وشرًعوا بالهجوم على المواقع والمعسكرات الحكومية، وأدخلوا الوطن في نفق مظلم مليئ بالمخاطر والمصائب والمؤامرات، ومارسوا فيه أسوأ أنواع العبث والفوضى والمغامرات، ونفذوا على أراضيه أبشع أصناف الدسائس والمخططات، ورفضوا كل الحلول والمبادرات وكل ما قدمته القيادة من تنازلات ،واستغلوا حرص قيادة السلطة لرفع سطح المطالب، ونشر وتوسيع رقعة الفوضى والعبث والانفلات ، إلا أن تلك الساحات وأسلوب المضايقات والمكايدات والمماحكات والاحتكاكات والمواجهات التى مارستها تلك الأحزاب والجماعات لم تحقق أهداف وتطلعات قيادة العصابات التي تحطمت بصمود غالببة أبناء الشعب اليمني وقيادته الحكيمة التى حمت تلك الاحتجاجات والفعاليات واعتبرتها ظاهرة ديمقراطية في إطار ممارسة الحريات .

 

وبعد أن فشل خيار الاعتصامات والمظاهرات والتقطعات والاختطافات والاعتداءات عقدت القيادات المتطرفة في جماعتي الحوثي والإخوان عدداً من اللقاءات والاجتماعات وقررت بعد عدد من الجلسات والمشاورات رفض خيار السلام والعودة إلى طاولة الحوار لحل الخلافات والانتقال إلى الخيار الأكبر والأكثر دموية، واختاروا أول شهر رجب الحرام 1432 هجرية لتنفيذ جريمتهم الإرهابية التي استهدفت رئيس الدولة آنذك الشهيد القائد على عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق وكبار قيادات الدولة أثناء تأديتهم صلاة الجمعة بتفجير جامع دار الرئاسة بعدد من الانفجارات التى راح ضحيتها 14 شهيداً على رأسهم عزيز اليمن الشهيد عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى السابق وعشرات الجرحى في مقدمتهم الرئيس السابق الزعيم على عبدالله صالح رحمة الله تغشاه ليدخل الوطن منذ ذلك اليوم الإجرامي والإرهابي والدموي الذي استهدف الوطن والشعب بأكمله في مسلسل الانقلابات والصراعات والحروبات التي نعيش فصولها الماساوية وأحداثها الدموية والإجرامية في حياتنا اليومية منذ تاريخ حدوثها قبل ثلاثة عشر عاماً.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية