بدأ المشرفون الجدد المعينون من قبل ميليشيا الحوثي في المدارس الأهلية بفرض مناسبات طائفية على المدارس لا علاقة لها بها، في افتتاح لمهامهم التي كلفوا بها.
وذكرت مصادر تربوية أن مشرفي الميليشيا فرضوا يوما احتفائيا على كل مدرسة لإقامة طقوس عاشوراء الكربلائية( ذكرى استشهاد الحسين)، وتوزيع مطبوعات شعرية وخطابية ليلقيها الصغار في طوابير الصباح، تتحدث عن مظلومية ال البيت ودعوة اليمنيين لنصرتهم والولاء لهم، بعد 1400 عام من استشهاده!.
وسخرت المصادر من انشغال الميليشيا الحوثية بشيعنة المدارس؛ بدلا من الانشغال بمرتبات المعلمين ولقمة عيشهم أو ابتكار برامج علمية حديثة لتطوير التعليم، مبدين استغرابهم من هوية المشرفين ومن اين جيء بهم.. ليأتيَ الجواب صادما من مصادر في صنعاء كشفت الهدف من تعيينهم دون جدوى علمية!.
فبعد فرض الهدنة وتوقف الحرب في معظم الجبهات الحوثية تحول الالاف من مقاتليها ومتطوعيها الى عاطلين بلا عمل؛ وعمالة فائضة تتحرج من تسريحهم دون مقابل؛ بعد انتهاء دورهم واستخدامهم كمطية لخدمة اطماعها السلطوية، وباتت مرتباتهم عبئا عليها، خاصة بعد ان اغرتهم بمناصب وصرف قطعة ارض، ما دفعها الى البحث عن فرص بديلة لاحتواء العائدين من جبهاتها، ومنها توزيعهم كمشرفين في المدارس، حتى لا يتحولوا مستقبلا الى مشكلة مجتمعية والتزامات مالية!.
وأكدت مصادر حوثية رافضة للقرار ان جميع المشرفين الجدد الذين فُرضوا على المدارس الخاصة ليسوا سوى العائدين من الجبهات بعد انتهاء مهمتهم، وتم تعيينهم عبثياً دون ادنى المعايير المهنية، بحجة مراقبة العملية التعليمية وفرض الهوية الايمانية المزعومة، بل وإمعانا في الغطرسة تم إرغام المدارس الخاصة بأن تتحمل مرتباتهم وحوافزهم الشهرية بدون نقاش.
ووصفت المصادر هذه الخطوة بالارهابية التي تذكّر بتجربة العائدين من افغانستان والشيشان وماسمي بالتنظيمات الجهادية التي استغلتها اميركا في الثمانينيات لمحاربة الاتحاد السوفيتي بهدف استنزافه وتفكيكه، وما ان انتهت مهمتهم الجهادية حتى وجدوا انفسهم عاطلين بلا عمل، ليتحول العائدون الى عبء على بلدانهم يطالبونها باستيعابهم كمكافاة لدورهم، قبل أن يصبحوا قنابل موقوتة ويتحولوا الى تنظيمات ارهابية واحزمة ناسفة تهدد العالم وتتفجر في اوساط المدنيين.