حولت ميليشيا الحوثي شهر رمضان من
محطة للتراحم والتكافل الاجتماعي إلى موسم للجبايات والاتاوات ونهب أموال المواطنين والتجار تحت مبررات وذرائع مختلفة تزيد في مجملها من معاناة المواطنين وتعمق من موازين توزيع الثروة في المجتمع اليمني.
وفي وقت منعت فيه الميليشيا الحوثية عدداً من التجار والمؤسسات الخيرية من تنفيذ مشاريع انسانية أو توزيع الصدقات على المستفيدين، قامت الميليشيا بنشر فرقها الميدانية في أسواق العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها لتحصيل الزكاة والضرائب والجبايات المحصلة لدعم أسر قتلاها والتحشيد للجبهات.
وشكا تجار العاصمة صنعاء من حجم الجبايات والاتاوات المفروضة من قبل ميليشيا الحوثي، والتي تعني مقاسمة الميليشيا لهم في أموالهم، وتحويلهم إلى مجرد مستخدمين، وأن الجبايات مفروضة من جهات حوثية متعددة وبشكل عشوائي يرهق التاجر ويزيد من اسعار السلع.
ولجأت قيادة الميليشيا الى الترويج الاعلامي لقيامها بمشاريع وهمية جانبية كوسيلة للتغطية على نهب ايرادات الزكاة كـ تاثييث المساجد واقامة الاعراس الجماعية لعناصرها وتوفير حافلات مجانية للفقراء نتيجة اختلاقها لازمات الوقود بشكل متكرر، وغيرها من المشاريع غير الضرورية ولاتمثل احتياجات المواطنين الذين يواجهون ظروفا مادية صعبة دفعت الكثير منهم لبيع مدخراتهم واثاث منازلهم لتوفير لقمة العيش لأسرهم.