جددت أسرة المحامي والحقوقي المختطف عبدالمجيد صبرة تحذيراتها من تدهور مريع في حالته الصحية، محمّلة مليشيا الحوثي ونقابة المحامين اليمنيين المسؤولية الكاملة عن حياته، بعد دخوله الأسبوع الثالث من الإضراب الشامل عن الطعام داخل معتقله في صنعاء.
وفي منشور له عبر منصة "فيسبوك"، وجه وليد صبرة (شقيق المختطف) انتقادات لاذعة لنقابة المحامين اليمنيين، واصفاً موقفها بـ"العجز والصمت المريب".
وأكد أن النقابة لم تحرك ساكناً منذ اختطاف شقيقه قبل نحو ثلاثة أشهر، ولم تقم حتى بتحرير مذكرة رسمية واحدة للمطالبة بإطلاق سراحه أو استيضاح وضع القانوني.
وخاطب وليد صبرة النقابة قائلاً: «كفى صمتًا.. تحركوا الآن قبل أن يتحول كل محامٍ في هذا الوطن إلى هدف بلا حماية وبلا صوت».
وحول مستجدات وضعه الإنساني، كشفت العائلة أن المحامي صبرة مضرب عن الطعام منذ 15 يوماً احتجاجاً على اختطافه التعسفي، مشيرة إلى أن آخر اتصال به كان قبل 11 يوماً، حيث أبلغهم حينها بقرار المليشيا إعادته إلى "الزنزانة الانفرادية"، مما ضاعف المخاوف على سلامته الجسدية والنفسية في ظل انقطاع أخبار عنه منذ ذلك الحين.
يُذكر أن عناصر حوثية كانت قد اقتحمت مكتب المحامي صبرة في منطقة "شميلة" بصنعاء في 15 سبتمبر الماضي، ونهبت محتوياته قبل اقتياده إلى جهة مجهولة دون أي تهمة قانونية.
ويعد صبرة من أبرز المحامين الذين تصدوا للدفاع عن المعتقلين السياسيين وناشطي الرأي في سجون المليشيا خلال السنوات الماضية.
تأتي هذه الواقعة في ظل موجة اختطافات واسعة تشنها جماعة الحوثي ضد الناشطين والحقوقيين وموظفي المنظمات الدولية، وسط تنديد حقوقي محلي ودولي واسع يطالب بوقف هذه الانتهاكات والإفراج الفوري عن كافة المحتجزين قسرياً.