أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن نحو 4.8 مليون يمني لا يزالون نازحين داخل البلاد- العديد منهم منذ سنوات- بسبب الحرب التي أشعلتها الميليشيا الحوثية الموالية لإيران أواخر مارس عام 2015، ما يجعل اليمن خامس أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم.
وأكدت في تقرير لها أن أكثر من 62 ألف لاجئ وطالب لجوء، معظمهم من الصومال وإثيوبيا، يسعون إلى البحث عن الأمان في اليمن، الدولة الوحيدة في شبه الجزيرة العربية التي وقّعت على اتفاقية اللاجئين لعام 1951 وبروتوكولها لعام 1967.
ولا تزال اليمن تمثّل إحدى أكثر الأزمات الإنسانية حدةً وتعقيدًا في العالم. وبحلول عام ٢٠٢6، سيصبح أكثر من ١٩.٥ مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية بسبب الصراع المطول والتدهور الاقتصادي والظروف المناخية القاسية الناجمة عن تغير المناخ.
وقالت المفوضية إنها تقدم بالتعاون مع شركائها، الحماية والخدمات الأساسية للاجئين، بما في ذلك المساعدة القانونية، والتوثيق، والمأوى، والتعليم، والرعاية الصحية، وخدمات المياه والصرف الصحي، والطاقة.
أما بالنسبة للنازحين داخليًا، فتقدم المفوضية مساعدات منقذة للحياة لمن هم في أمس الحاجة إليها، بما في ذلك خدمات الحماية، كالدعم القانوني والتوثيق، والمأوى والمواد غير الغذائية، والمساعدة النقدية متعددة الأغراض، وتنسق إدارة المواقع من خلال مجموعة تنسيق وإدارة المخيمات.
وذكر التقرير أن المفوضية، بمكاتبها في صنعاء وعدن وتواجدها الميداني في الحديدة ومأرب وصعدة، تضمن التغطية التشغيلية في معظم محافظات اليمن البالغ عددها 22 محافظة و333 مديرية، وتعمل بشكل وثيق مع السلطات والشركاء المحليين والمجتمعات المتضررة لتوفير الحماية والمساعدة.