أعلنت حكومة ولاية غرب كردفان، بقيادة الوالي المكلّف هشام ام بدة المنا، الاستجابة الفورية لنداء رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، معلنة عن بدء الاستنفار الشامل للقوة العاملة في جميع مؤسسات الدولة بالولاية.
وأكد الوالي المكلّف أن التنفيذ سيبدأ اليوم، مع الالتزام بالزي الرسمي للقوات المسلحة، كإشارة واضحة للدعم والمساندة للقوات في مواجهة التحديات الأمنية الراهنة.
جاء الإعلان خلال اجتماع مشترك بالأبيض جمع بين حكومة الولاية وممثلي لجنة الأمن والمقاومة الشعبية، حيث ناقش المجتمعون أوضاع النازحين المستضافين بمحلية شيكان، مؤكدين ضرورة التنسيق بين المنظمات الوطنية والأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية لتقديم الدعم اللازم للنازحين خلال المرحلة المقبلة، كما تطرق الاجتماع إلى عدد من القضايا الحيوية الأخرى التي تمس الأمن والاستقرار بالولاية.
وأشاد الوالي المكلّف بصمود قوات الفرقة 22 مشاة بابنوسة، مشيرًا إلى استبسالها في صد الهجمات المتكررة من قبل ميليشيا أسرة دقلو، مؤكدًا أن حكومة الولاية لن تتخلى عن أبطال الفرقة 22 وستظل داعمة لهم بكافة الوسائل الممكنة.
ويعكس إعلان الاستنفار الشامل في غرب كردفان نهجًا استراتيجيًا متكاملًا يربط بين دعم القوات المسلحة والحفاظ على الأمن المحلي وحماية النازحين، ما يشير إلى إدراك السلطات لأهمية التنسيق بين البعد العسكري والبعد الإنساني.
ويؤكد هذا التوجه تعزيز الاستقرار الإقليمي ورفع معنويات القوات في الميدان، في وقت تشكل فيه التهديدات المسلحة لميليشيات مثل أسرة دقلو اختبارًا حقيقيًا لقدرة الدولة على حماية مواطنيها وضمان استمرار العمليات الإنسانية دون تعطيل.
ويمثل الاستنفار الشامل في غرب كردفان مؤشرًا واضحًا على استعداد الولاية للتعامل مع التحديات الأمنية بشكل منسق وشامل، حيث يجمع بين الحزم العسكري والحرص على الجانب الإنساني، كما يعكس هذا التحرك ثقة الحكومة في قدرات قواتها المسلحة ودورها الحيوي في حماية المدنيين، ويبرز أهمية الوحدة بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني لضمان استقرار المنطقة ومواجهة أي تهديد يهدد أمن المواطنين والنظام العام.