محلي

سيول مفاجئة وخسائر زراعية تهدد 7 محافظات يمنية

اليمن اليوم - خاص:

|
قبل 7 ساعة و 50 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

توقعت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" أن يشهد اليمن هطول أمطار غزيرة غير معتادة، خلال فترة أغسطس وسبتمبر وأكتوبر 2025 خاصةً في أغسطس، مع انخفاض تدريجي في كمياتها مع اقتراب أكتوبر.

ونبهت في تقرير بعنوان "التوقعات الموسمية لليمن وتداعيات مخاطر الفيضانات على القطاع الزراعي" إلى أن إجمالي هطول الأمطار الموسمية قد يتجاوز 300 ملم في المناطق المرتفعة من المحويت، وأجزاء من إب، وصنعاء، وحجة، والحديدة، وريمة، وذمار. وستؤدي هذه الزيادة في هطول الأمطار إلى زيادة كبيرة في خطر حدوث فيضانات (سيول) مفاجئة متتالية، لا سيما في الأودية والمناطق المنخفضة المعرضة للفيضانات.
بينما من المتوقع أن ينخفض هطول الأمطار تدريجيًا في محافظات الهضبة الشرقية، مع انخفاض إجمالي كمياتها إلى أقل من 40 ملم.

ولا يزال اليمن الذي يعاني بالفعل من وضع اجتماعي واقتصادي وسياسي هش، يواجه تعرضًا متزايدًا للظواهر المناخية المتطرفة والكوارث ذات الصلة. 

وتعد سيول الأمطار الأكثر انتشارًا، وتحدث عادةً خلال موسم الخريف المطير (من يوليو إلى سبتمبر). وتعد فترة أغسطس- سبتمبر- أكتوبر حرجة بشكل خاص في التقويم الزراعي لليمن، وخاصةً في المناطق الزراعية البيئية الرئيسية. وغالبًا ما ترتبط الأمطار الغزيرة خلال هذا الموسم بالفيضانات المفاجئة، ما يتسبب في أضرار وخسائر فادحة للمجتمعات وممتلكاتها، وخاصةً في القطاع الزراعي.

وألحقت السيول غير المسبوقة، بما في ذلك تلك التي حدثت العام الماضي، أضرارًا متكررة بالبنية التحتية الزراعية والمجتمعية، كما تسببت هذه السيول في تعطيل الوصول إلى الأسواق والنقل وسلاسل التوريد للمدخلات الزراعية، ما يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وإعاقة جهود التعافي.

ورجح تقرير الفاو أن تتسبب الأمطار الركامية المتوقعة خلال موسم الأمطار الخريفية القادم في فيضانات مفاجئة واسعة النطاق، لا سيما في الأراضي المنخفضة الغربية والجنوبية حيث قد تتجاوز عتبات هطول الأمطار الحد الأقصى. 

وتشير التوقعات إلى أن شدة الأمطار قد تؤدي إلى تشبّع التربة بالمياه وغمر شبكات التصريف الطبيعية والاصطناعية. 

ومن المتوقع أن تزيد هذه الظروف من خطر الفيضانات المفاجئة وفيضانات الأودية، لا سيما في المناطق الواقعة أسفل مستجمعات المياه الجبلية، ما يشكل تهديدات جسيمة للمجتمعات الزراعية الرعوية المعرضة للخطر أصلًا.

وفي السنوات الأخيرة، أصبح اليمنيون يعانون بشكل متزايد من الظواهر الجوية المتطرفة نتيجة تغير المناخ. فقد اختلت أنماط الأمطار المعتادة، ما أدى إلى نشوب سيول مفاجئة ومدمرة ألحقت أضرارًا بالمنازل ومواقع النزوح والمزارع والبنية التحتية العامة، وفاقمت الأزمة الإنسانية المستمرة في البلاد. وتؤثّر هذه الظواهر المناخية المتطرفة بشكل كبير على سبل العيش وتهدد جودة الحياة لعدد كبير من اليمنيين الذين يعيشون أصلًا في ظروف صعبة.

وهذا الشهر جرفت سيول عارمة مواقع النزوح في منطقة اليابلي بالساحل الغربي، وأدت إلى وقوع إصابات ووفيات، وفقدت العديد من الأسر النازحة مساكنها تمامًا، وخسرت أسر أخرى الممتلكات القليلة التي كانت لديها.

لكن مع تجاوز حجم الأزمة للموارد المتاحة حاليًا، هناك حاجة ماسة إلى تمويل إضافي لمساعدة المجتمعات المتضررة في اليمن على الوقوف مجددًا في مواجهة تحديات تغير المناخ.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية