آراء

جيل الوحدة.. حاضر اليمن ومستقبلها الوحدوي

شهاب السماوي

|
12:24 2024/05/21
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

في الـ22 من مايو 1990 تلاشت الحدود وسقطت موانع السفر من قاموس اليمنيين وشهد العالم ميلاد يمنٍ وشعبٍ جديد تجاوز ثنائية الوطن وثنائية الكيان السياسي وتوحد في كيانٍ جديد أعاد لليمن اتساعها الجغرافي وانتصر لإرادة اليمنيين ونضالاتهم التي ظلت تترجم واحدية الأرض والهوية والتاريخ.

14 مليون مواطن يمني في شمال الوطن وجنوبه اشتعلوا فرحاً وعاشوا وعايشوا أعظم انجازاتهم الوطنية ورأوا أقدس أحلامهم يتحقق على أرض الواقع وترتفع رايته عاليا في سماوات الحقيقة، معلناً انتهاء أزمنة التشطير وزوال نظاميه وقوانينه القمعية وبداية عصر الوحدة والديمقراطية والاحتكام لإرادة الشعب.

في تمام الساعة الـ12 من ظهر يوم الأربعاء عام 1990 ارتفع علم الجمهورية اليمنية وشهد اليمنيون زوال آخر لحظة من أزمنة التشطير وأول لحظة في الزمن الوحدوي والتي مثلت ميلاد شعبٍ ولد كبيرا وها هو جيل الوحدة اليوم يسقط شيخوخة التشطير ويحل بديلا لمن عاشوا أزمنة ما قبل الـ22 من مايو 90 ويؤكدون أن الوحدة ستظل بهم أكثر شبابا وأنهم شعب دولتها الذي لا يعرف ما قبلها وسيدافع عنها ولن يقبل بغيرها مشروعاً حاضراً ومستقبلاً.

اليوم وبعد مرور 34 عاما على قيام الجمهورية اليمنية وميلاد الزمن الوحدوي، تشير الاحصائيات السكانية إلى وفاة غالبية المولودين في زمن التشطير وانتقالهم إلى الشطر الآخر من الحياة وأن عدد من تبقى منهم لا يتجاوز 5 ملايين في تعداد سكان الجمهورية اليمنية الذي يتجاوز في تعداده الـ30 مليون نسمة يمثل المولودين بعد العام 1990 غالبيته، ما يؤكد أن جيل الوحدة أصبح يمثل كل الحاضر وكل المستقبل.

مات الشعبين وولد الشعب، وسقطت رايتا نظامين وارتفعت راية دولة الوحدة، وزالت خارطة وطنين وحلت مكانهما خارطة الوطن الكبير الذي لا وجود فيه لشعب شمالي أو شعب جنوبي ولا وجود لغير اليمن الموحد أرضاُ وإنساناً..
اليمنيون اليوم لا يعرفون غير اليمن فعن أي وطنٍ غير الوطن اليمني الموحد يتحدث ويعتقد الواهمون أن بإمكانهم اجتزائه، وأي شعبٍ يزعمون أنهم يتحدثون باسمه وعن أي دولة وأي وطنٍ يسعون لاستعادته واستبدال هويته اليمنية التي لم تتجزأ عبر التاريخ بزيف الجهات.؟!

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية