حتى الاندية الكروية لم تسلم من جشع المليشيا الحوثية التي تتعامل بأسلوب عصابات القرصنة للسيطرة عليها والتحكم بممتلكاتها، مثلما حدث لنادي22مايو بصنعاء الذي فوجئ بقرارات وزارية مخالفة للقوانين المحلية والدولية، ومحاولة استحواذ بالقوة طمعا بإيراداته واستثماراته، رغم ان الاندية الرياضية منظمات مجتمعية تخضع لجمعيتها العمومية وهيئتها الادارية المنتخبة دون أي تدخلات حكومية.
في فضيحة حوثية مدوية تعرض نادي٢٢ مايو بصنعاء لتهجُّم همجي من قبل لجنة وزارية غير قانونية قامت بإزاحة إدارة النادي ومصادرة كل ممتلكاته بالقوة، على خلفية قضية قانونية ماتزال منظورة امام المحكمة منذ رمضان الفائت بين إدارة النادي وقيادة وزارة الشباب والرياضة في الحكومة الحوثية المقالة.. وبدلا من انتظار حسمها قضائيا فوجئ النادي بالتهجم على المبنى وتكسير أقفاله وتشكيل لجنة لاستلام النادي وتكليف إدارة جديدة ، وإيقاف أرصدته وأمواله بشكل مخالف لكل القوانين وحرمان الموظفين والمدربين واللاعبين من مستحقاتهم!
وفي خلفية الصراع افادت مصادر إعلامية ان ضغوطات قوية تعرضت لها إدارة النادي بإيعاز من اطراف نافذة تطالبها إما باستثمار ممتلكات النادي او نسبة من الايرادات واما اغلاق النادي وتوقيف ادارته ومصادرة ايراداته، وبسبب رفضها للابتزاز اصدر المدعو محمد المؤيدي منتحل صفة وزير الشباب والرياضة قرارا مخالفا بإقالة الهيئة الادارية للنادي، وشكّل لجنة مكلفة لاستلامه والسيطرة على ممتلكاته وموارده المالية وأراضي النادي التي تم استقطاع جزء منها.. غير ان الجمعية العمومية للنادي اقرت بالإجماع رفض التسليم للجنة المكلفة واصرت ان يتم ذلك قانونيا عبر الجمعية العمومية المسئولة وحدها عن النادي او عبر القضاء.. واعلنت في بيان سابق رفضها القاطع للقرار واعتبرته سابقة خطيرة تعكس سوء الفهم لمسؤول لا يمت إلى الرياضة بصلة ويجهل مسؤولياته تجاه الاندية التي تُعتبر منظمات مجتمعية غير تابعة للوزارة.
وعلى الفور قامت برفع دعوى قضائية وتكليف محامي النادي باتخاذ الإجراءات القانونية بما يضمن حق النادي وتوضيح ذلك للوسط الرياضي الذي صعق من التصرفات غير القانونية للمؤيدي.. غير أنه ضرب بالقضاء عرض الحائط، وفوجئ الجميع بتكسير أقفال المبنى وتغييرها وتشكيل لجنة لاستلام الإدارة وتكليف إدارة جديدة وإيقاف أرصدة النادي،
صحفيون ورياضيون وصفوا ماحدث بأنه يؤكد أننا نعيش في شريعة الغاب لتدمير الرياضة، مضيفين أن مثل هذه التصرفات الفوضوية وشغل الغوغائية والقفز فوق القانون والدستور واتخاذ قرارات من أشخاص يجهلونها هي الطامة الكبرى، وقد تؤدي إلى حرمان الرياضيين والنشاط الرياضي من خلال العقوبات التي قد تتخذ من الاتحاد الدولي، إذا تقدمت الهيئة المنتخبة بشكوى الى الفيفا.
يشار الى أن نادي 22مايو بصنعاء لديه جمعية عمومية قوامها أكثر من 700 عضو، وهيئة منتخبة برئاسة النجم الرياضي السابق علي البروي، وأرضية تُقدر ب700 لبنة، ومحلات بنحو48 دكانا،ً وايجاراته تقارب 3ملايين نصف المليون ريال شهرياً تورد بنكيا لحساب النادي بإشعارات رسمية، وتُصرف لتغطية النشاط الرياضي ومرتبات للمدربين وخدمات وملابس رياضية وصيانة، في ظل عدم تقديم الوزارة اي دعم لأندية صنعاء منذ 10سنوات، ورغم هذا تمارس الضغوط للاستحواذ على الايرادات او نسبة منها بالقوة.