تمكنت الأجهزة الأمنية بالتعاون مع موظفي جمرك صرفيت من ضبط ٧٨ جهاز رقابة وتثبيت خاص بالطيران المسير كانت في طريقها إلى الحوثيين.
وأوضح مدير عام جمرك صرفيت أحمد باكريت إن موظفي الجمرك عثروا على الأجهزة التي تم اخفاؤها بطريقة احترافية في جيوب سريه بإحدى السيارات المستوردة أثناء معاينتهم لها، وقاموا بإستدعاء الجهات الأمنية المتواجدة في المنفذ.
وأفاد القسم المختص في منظمة الجمارك العالمية أن هذه الأجهزة تمنح الطيران المسير الكثير من المزايا الإضافية وتجعلها مقاومة للتشويش بعد ربطها بأجهزة الجي بي اس بتحديد المواقع.
وتأتي محاولة تهريب هذه الأجهزة في إطار عمليات واسعة ينفذها الحرس الثوري ونظام الملالي في إيران لتزويد مليشيا الحوثي بالأسلحة والمعدات العسكرية وأجهزة الاتصالات بهدف ترجيح كفتها وتوسيع عملياتها العسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن وتوجيهها لخدمة أهداف ومشاريع طهران في المنطقة.
وتصاعدت عمليات تهريب الأسلحة والمعدات والأجهزة التي تدخل في صناعة وتطوير الصواريخ والطائرات المسيرة في الفترة الأخيرة، وبدا جليا من خلال عمليات التهريب التي أعلنت الأجهزة الأمنية عن احباطها وضبطها منذ أواخر العام الماضي وحتى اليوم وكان أبرزها إحباط تهريب شحنة ضخمة في شهر مارس الماضي احتوت على 600 قطعة من أجهزة الاتصالات اللاسلكية العسكرية في منفذ شحن بمحافظة المهرة، وجاءت بعد أيام من ضبط 49 محركا ثنائي الاستخدام تعمل من خلال البرمجة الآلية لحركتها، والتي تعتبر من السلع الاستراتيجية.
ومطلع يناير، ضبطت الأجهزة الأمنية، في منفذ جمارك " شحن" عددا من أجهزة تشويش طيران مسير صينية الصنع، وجاءت بعد أيام من ضبط 100 محرك خاص بالطائرات المسيرة على متن قاطرة في المنفذ.
وشهد العام 2023، ضبط ما لا يقل عن 22 شحنة في المنافذ البرية وحواجز التفتيش، كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي التي تعتمد على التهريب عبر منفذ شحن لإيصال الأسلحة والمعدات والأجهزة العسكرية التي يرسلها لها النظام الإيراني.