محلي

أخصائيو آثار: ما يتم تداوله على منصات التواصل لا علاقة له بنتائج المسوحات في مصنعة مارية

اليمن اليوم - تقرير شهاب السماوي:

|
11:22 2024/04/30
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

أكد باحثون وأخصائيون في مكتب الآثار بمحافظة ذمار عدم صحة المعلومات التي يتم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي والتي تتحدث عن اكتشافات أثرية في مصنعة مارية بمحافظة ذمار، مشيرين أن ما يتم تناوله لا علاقة له بنتائج المسوحات الأثرية التي شهدتها مارية منذ ستينيات القرن الماضي وحتى اليوم.

وعبر الأخصائيون عن سخريتهم واستغرابهم مما يتم تداوله وإثارته في المنشورات ومقاطع الفيديو التي يتم تداولها، مؤكدين أنهم نفذوا العديد من أعمال المسح الأثري في مصنعة مارية بما في ذلك عمليات المسح الأثري التي نفذتها البعثة الأمريكية والتي قامت خلالها بدراسة عصور ما قبل التاريخ ومراحل الاستيطان البشري في مصنعة مارية وعدة مناطق بمحافظة ذمار، وتم الإعلان عن نتائج تلك المسوحات منتصف العام 2008.

وأوضحوا أن كل الأعمال الأثرية التي تم تنفيذها في مصنعة مارية لم تتجاوز أعمال المسح السطحي ولم يتم حتى الآن تنفيذ أي أعمال تنقيب لا من قبل البعثة الأمريكية ولا من قبل أي جهة محلية أو أجنبية، مشيرين إلى أن ما يتم إثارته من مغالطات تتعلق بالمسيح والتاريخ المسيحي وينسبون مصدره لتقارير سرية للبعثة أمريكية، مجرد اختلاقات وتأويلات تسعى من خلال اسم مارية تزييف التاريخ الذي تؤكد نقوشه أن مصنعة مارية كانت تسمى مدينة سمعان كما جاء في نقش مارية الشهير المدون أوائل القرن الرابع الميلادي.

وأشاروا إلى أن نقش مارية الشهير الذي يبنون عليه مزاعمهم تم العثور عليه وترجمته وشرحه في العام 1969م من قبل الباحث اليمني مطهر الإرياني، وتم نشره بالتعاون مع المستشرق الإيطالي "جيوفاني جاربيني" في العام 1970، وهذا النقش تم تدوینه في عھد ملك سبأ وذوريدان الملك ثأران یھنعم أبن ذمار علي وهو يتحدث عن "مدينة سمعان، مارية حاليا" وأراضيها ووديانها الزراعية وحدودها الجغرافية ومعالمها وقصورها وطرقاتها والأعمال الانشائية الكبيرة التي تم تنفيذها، ولا وجود فيه لما يتم تناقله من معلومات تتعلق بالمسيح والديانة المسيحية والتاريخ المسيحي.

ولفتوا إلى أن ما يتم تداوله من مغالطات، يتم في اطار حرب تضليلية تستهدف صرف انتباه اليمنيين عن قضاياهم الحقيقية وتدفعهم لمتابعة قضايا هامشية يحرص من يقفون وراءها على تزييف حاضر اليمنيين وماضيهم وطمس هويتهم وإدخالهم مرحلة من التيه المعرفي والثقافي والتاريخي.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية