محلي

ميليشيا الحوثي تسخر إمكانات الدولة لخدمة مراكز صيفية عنصرية

اليمن اليوم - خاص:

|
04:21 2024/04/23
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

يوما بعد آخر تثبت الميليشيا الحوثية انها جماعة مفلسة تسخر امكانات الدولة لخدمة مشروع عصبوي فتنوي يفرق اليمنيين فقط ويثير معارك عبثية، ولا تملك مشروعا وطنيا جامعا يُخرج اليمن من جحيم صراع مدمر عز الخروج منه طيلة عشر سنوات عجاف.

لا تكتفي العصابة الحوثية الارهابية بما لديها من وسائل اعلامية خاصة واذاعات وفضائيات اهلية لا حصر لها للترويج لمشروعها الطائفي البغيض ليل نهار، بل تمعن في تسخير كل امكانات الدولة لخدمة ثقافتها العصبوية المتخلفة، وتسعى بكل مااوتيت من قوة لحرف الاعلام الحكومي عن رسالته الوطنية الجامعة، في اطار سعيها لتدجين المجتمع، وغسل أدمغة الصغار ومسخ الهوية الوطنية الجامعة. لتتكشف انشطتها عن عقلية مفلسة كلياً لا تملك مشروعا وطنيا جامعا يُخرج اليمن من جحيم صراع مدمر اشعلت نيرانه منذ العام2014،

ففي اطار تحضيرها لإقامة المراكز الصيفية لهذا العام اقحمت العصابة الحوثية وزارتي التربية والتعليم والاتصالات ضمن وسائلها المسخّرة، واعلنت الوزارتان الخاضعتان لسطوتها عن اعتزامهما إطلاق منصة إلكترونية تواكب الدروس التعليمية لدوراتها وأنشطتها الصيفية وتُبثها عبر الانترنت والقناة التعليمية الحكومية، وتسخير امكانات الوزارتين لخدمة مراكز صيفية عبثية تثير سخطا مجتمعيا عارما.

جاء ذلك في تصريح مستفز لمنتحل صفة نائب وزير التربية والتعليم المدعو خالد جحادر اشاد فيه بجهود قيادة وزارة الاتصالات الحوثية ومبادرتها للإسهام في ما اسماه نشر التعليم وبناء الأجيال؛ من خلال المنصة الإلكترونية التي سيتم ربطها بالقناة التعليمية، بما يتيح للجميع مشاهدة بث القناة مجاناً، بدون استهلاك رصيد المشترك في إنترنت الشبكة الثابتة. داعيا الطلاب إلى الاستفادة من هذه المبادرة في تحصيلهم العلمي.

وفيما تدعي المليشيا زورا حرصها على طلاب المدارس، وتوهم المجتمع بانها تنظم مراكزها الصيفية لخدمتهم والاسهام في تطوير تحصيلهم العلمي يتفاجأ الطلاب في كل عطلة صيفية بأنشطة تعبوية لا علاقة لها برسالة المدرسة وحيادية التعليم، وتقديم دروس تقوية كتحفيظ القرآن الكريم، ضمن حصص تعليمية مشبوهة تدس السم في العسل، وتركز على الدروس الطائفية الدخيلة التي تم ادراجها مؤخرا في المناهج التعليمية بالقوة، وخاصة مايتعلق بتمجيد الميليشيا وزعيمها الكهنوتي، وتصوير سلالته العصبوية القديمة والحديثة كجماعة مقدسة وارثة للنبوة، وتصوير انقلابها المدمر وقتلها لليمنيين على انه جهاد مقدس للدفاع عن سيادة واستقلال اليمن ومحاربة اميركا واسرائيل ونصرة الاسلام، وتسمية بقية اليمنيين كعملاء ومرتزقة يستحقون القتل، وبث الحماس في اوساط الصغار للتجنيد والانضمام الى معاركها العبثية لمحاربة كل من يرفضون حكم الحوثي، واعتبارهم معادين للرسول الأعظم وآل البيت النبوي، بما يوسع الكراهية الاجتماعية بين اليمنيين وينشئ جيلا متطرفا لا يؤمن بالتنوع والتعايش والسلام، فضلا عن تجهيل المجتمع ليظل مغيبا عن مواكبة ثقافة العصر ومفاهيم الحرية والديمقراطية والحقوق المدنية، ومتكيفا مع ثقافة العبودية والولاء الأعمى لعصبية جائعة لا هم لها ولا مشروع سوى الاستئثار بالسلطة والثروة والنفوذ.

 

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية