أوشك مصنع أسمنت عمران على الإغلاق الكامل، بعد أن ثُبتت الاختلالات المالية والإدارية في المصنع، والنهب المتواصل لإيرادته، وتوزيع أراضيه لجهات ميليشياوية، مما نتج عنها وجود عجز كبير في سداد التزاماته، وتسخير أمواله للجماعة، مما باتت النفقات منه أكثر من الإيرادات.
مصادر خاصة أكدت لـ اليمن اليوم، إن ميليشيا الحوثي عبثت بشكل كبير في إيرادات ورأس مال وممتلكات مصنع أسمنت عمران، مما قد يعرضه للتوقف عن العمل، خلال الفترات القادمة، حيث أصبح المصنع على وشك الإنهيار الكامل والتام، خصوصاً وأن النهب الحوثي مستمر رغم النداءات المتكررة نتيجة ما آلت إليه الأوضاع في المصنع.
وقالت المصادر، أن حقوقيون وبرلمانيون أدانوا قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية بنهب إيرادات مصنع أسمنت عمران، ونفذوا زيارة إلى المصنع للتأكد من حجم العبث الحوثي، وعند التحقيقات التي أجروها تبين وجود اختلالات مالية وإدارية كبيرة تنخر في مصنع الأسمنت، وأنها أدت إلى وجود عجز كبير في سداد التزاماته.
وأوضحوا أن النفقات التي تهدر من المصنع باتت أكثر من الإيرادات، التي يتحصلها المصنع، وهو ما قد يصل إلى مرحلة التوقف عن العمل نهائياً، وقد يكون مصيره مثل سابقية من المصانع التي أوقفت عملها بشكل نهائي.
إلى ذلك، كشفت مصادر برلمانية عن وجود توجيهات حوثية تتضمن في محتواها العبث بأراضي ومحاجر خاصة بمصنع أسمنت عمران، والتوجيهات هي بمنح جمعية "نبراس" أكثر من 7 آلاف لبنة من الأراضي والمحاجر الخاصة بالمصنع، وتسخيرها بما يخدم مصالح قياداتها.
ومنذ العام 2014، عبثت ميليشيا الحوثي الإجرامية النهبوية بعدد من الممتلكات العامة والخاصة، وسخرت جوانب عدة منها لمصالح شخصية لقياداتها، إضافة إلى عبثها بإيرادات القطاعات الحكومية والخاصة، وتقاسمها بين نافذيها، وتخصيص جانب آخر لفعالياتها وأنشطتها الطائفية.