تستمر ميليشيا الحوثي الإرهابية، الذراع الإيرانية في اليمن، في سياسة التجويع ضد الشعب اليمني، لتطال أيضاً بسياستها تلك نزلاء السجون في مناطق سطوتها، متسببة بانتشار الأوبئة والأمراض بين النزلاء، فيما تتاجر بالأدوية والغذاء التي تقدمها منظمات دولية لنزلاء السجون.
وكشفت مصادر أمنية لـ اليمن اليوم، إن عشرات النزلاء في السجن المركزي والسجون الاحتياطية بمحافظة عمران، يتعرضون لمعاناة كبيرة، منها إنتشار عدد من الأمراض والأوبئة بين النزلاء، ونقص حاد في الغذاء، والميليشيا الحوثية تتنصل عن مهامها وترفض نقل المرضى إلى المستشفيات لتلقي العلاج، في الوقت ذاته نهبت أدوية ومساعدات غذائية قدمتها منظمات دولية لدعم نزلاء السجون.
ورغم محاولة الميليشيا الحوثية التكتم عن إنتشار الأمراض والأوبئة بين نزلاء السجون بمحافظة عمران، إلا أن قيادات حوثية أقرت بذلك، وهو ما يوضح حجم التلاعب الحوثي بحياة نزلاء السجون في مناطق سيطرتها.
وقد عقد عقب إنتشار الأمراض بشكل كبير بين نزلاء السجون، اجتماع بين محافظ الحوثيين في عمران المدعو فيصل جعمان، منع المدعو عبدالحميد المؤيد المعين من قبلها رئيسا لمصلحة السجون والمدعو عبدالله الخضير المعين مديراً لشرطة عمران، والذين أقرا بذلك الإنتشار المخيف، وناقشوا كيفية مواجهتها.
واتهمت القيادات الحوثية التي حضرت الاجتماع، قيادات حوثية أخرى بالوقوف وراء الإنتشار المخيف للأوبئة والأمراض بين نزلاء سجون محافظة عمران، وبينوا وجود اختلالات إدارية واختلاس وبيع للدعم الطبي والغذائي المقدم للسجناء من المنظمات الدولية، وتتهرب قيادات الجماعة أمام المنظمات من خلال رمي الاتهامات على قيادات أخرى.
ويشتكي عشرات النزلاء في السجون الحوثية، من عدم حصولهم على أي أدوية من القائمين على السجون، أو حتى قرص دواء لتخفيف آلم الرأس، رغم تزويد المنظمات لمخازن وإدارات السجون بكميات كبيرة تغطي احتياجات النزلاء مع احتياجات كل العاملين في السجون.
وليست سجون محافظة عمران هي التي أنتشرت فيها الأمراض والأوبئة، بل شهدت العديد من سجون المحافظات انتشاراً واسعاً للأمراض، بينما تقوم قيادات الميليشيا بالمتاجرة بالأدوية المقدمة من المنظمات، وبيعها للصيدليات، بالإضافة إلى بيع نسبة من المساعدات الغذائية وتوزيع البقية بين عناصرها.