صنعاء التي اشتهرت بأنها رمز للجمال والصفاء والطمأنينة..باتت اليوم منذ غزتها الميليشيا أكثر المناطق اليمنية صعوبة في العيش والأكثر خطراً على حياة أبنائها.
تعرض السكان بسبب الحرب و جرائم عصابة الحوثي لعديد الخسائر على المستويات كافة حتى أنها وصلت إلى مستوى فقدانهم نعمة الهدوء داخل المنازل .
تعاني أغلب الأحياء جحيما لا يطاق نتيجة الإزعاج الصادر عن مولدات الطاقة الكهربائية . على مدار الساعة لا تتوقف عن إنتاج الضوء والضجيج وتوزيع الأضرار المتعلقة بمخاطر الموت المبكر وتراجع صحة وسلامة الجميع .
للسنة التاسعة لم تلق شكاوى المواطنين آذانا صاغية أو تفاعلا من اي جهة كانت كون المولدات الخاصة أحد مشاريع الحوثي الرابحة.
تنتشر أكثر من 400 محطة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيا 177 منها في أمانة العاصمة.
جميعها تعمل دون ضوابط ومعايير سعرية وفنية وبديهية . الامر الذي يؤدي - من وقت لآخر- إلى حوادث قاتلة أبرزها نشوب حريق .
لطالما تغنى الشعراء بطيب هواء صنعاء إلى حد تشبيهه بالعسل.. لكن سياسات الحوثي الاستغلالية في جانب بيع الطاقة للمواطنين إضافة إلى السماح باستيراد عشرات الآلاف من السيارات المتهالكة من أسواق الخردة لدول الجوار وضع صنعاء أخيرا في أول المحافظات تأثرا بتلوث الهواء.
تنال المدينة نصيبها الأكبر بحوالي النصف من 1100 حالة وفاة مبكرة تسجل سنويا على مستوى اليمن جراء تلوث الهواء الخارجي طبقا لمنظمة الصحة العالمية.
تحذر دراسة حديثة للأمم المتحدة من هواء صنعاء المتشبع يوميا بآلاف الأطنان من الغازات الملوثة الآتية من احتراق " 29 ألف برميل من مختلف المشتقات النفطية". فيما تقدر الخسائر الاقتصادية السنوية لتلوث الهواء في العاصمة ب100 مليون دولار.