شهد شهر يناير الماضي، أكثر الأشهر سقوطاً في أعداد قتلى ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، مقارنة بالأشهر التي سبقت، وتحديداً منذ الهدنة الأممية الأخيرة، وتعود تلك الخسائر البشرية نتيجة مغامرات حوثية انتهت بالفشل وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح، علاوة على أعداد كبيرة من الجرحى ما يزالون يتلقون العلاج في مستشفيات صنعاء.
اليمن اليوم رصدت، مصرع 125 مسلحاً حوثياً، خلال شهر يناير المنصرم، من بينهم 94 قتيلاً ممن منحتهم الميليشيا رتباً عسكرية، تنوعت بين قتلاها، فيما بلغ عدد القتلى من الذين لم يتم منحهم أي رتبة عسكرية نحو 31 قتيلاً، ورغم هذه الخسائر فإن الميليشيا مستمرة في التحشيد نحو جبهات مأرب وشبوة والضالع والساحل الغربي.
من بين القتلى، 5 قتلى برتبة عميد، و9 قتلى برتبة عقيد، و9 قتلى برتبة مقدم، و15 قتيلاً برتبة رائد، و17 قتيلاً برتبة نقيب، و13 قتيلاً برتبة ملازم أول، و20 قتيلاً برتبة ملازم ثان، و6 قتلى برتبة مساعد، أما 31 قتيلاً فهم بدون رتب عسكرية.
وأغلب قتلى الميليشيا الحوثية ينتمون للعاصمة المختطفة صنعاء وأمانة العاصمة، يليهما محافظات ذمار ثم حجة وإب، وصعدة والحديدة وعمران والبيضاء، وأقلهم عدداً في محافظات المحويت وريمة والضالع ومأرب والجوف.
وجميع القتلى سقطوا، في معارك مع القوات الحكومية والقوات المشتركة في جبهات شبوة والضالع وغربي مأرب، بالإضافة إلى جبهات الساحل الغربي، وكلها نتيجة حماقات ومغامرات حوثية أرادت من خلالها اختراق مواقع محررة والسيطرة عليها، إلا أنها فشلت وتكبدت خسائر كبيرة، أغلبهم جرحى.
وتتزامن تلك الخسائر الفادحة، مع إستمرار الميليشيا الحوثية في التحشيد والتجنيد بمسميات عدة، أغلبها بمزاعم القتال في غزة ضد الكيان الصهيوني، إلا أنها تدفع بهم نحو جبهات يمنية، بحسب قولهم أن القتال في فلسطين يبدأ من الجبهات اليمنية.