قالت منظمة الصحة العالمية أن الأحوال الجوية القاسية والأضرار التي لحقت بالطرق أعاقت إمكانية الوصول للأشخاص المتضررين من إعصار تيج وحماية الأرواح.
وأضافت في بيان لها أنه :"بينما النظام الصحي اليمني منهك أساساً بتسعة أعوام من النزاع، تفتقر المرافق الصحية للأطباء المختصين، والمعدات الطبية، والبنية التحتية اللازمة لتغطية الاحتياجات الأساسية."
وبينما تضررت الطرق الرئيسية التي تربط الجزيرة الجنوبية بوسط سقطرى، مما حد من الوصول إلى هذه المناطق، أغلقت معظم الطرق المؤدية إلى محافظة حديبو في حين أن السلطات المحلية والفرق الطبية غير قادرة على تقييم الأضرار.
ويمثل نقص الوقود مشكلة كبيرة في المستشفيات ومراكز عمليات الطوارئ، حيث قالت منظمة الصحة أنها وغيرها من الجهات الإنسانية الفاعلة تواجه العديد من العقبات ونقصاً حاداً في التمويل لتتمكن من تحديد الاحتياجات متعددة القطاعات والاستجابة لها.
وقال الدكتور أرتورو بيسيغان، ممثل منظمة الصحة العالمية، “كما تحتاج المستشفيات في المناطق المتضررة إلى الوقود والإمدادات الطبية لتمكين التدخلات السريعة لاحتواء الزيادة في أعداد الذين يحتاجون للخدمات.
وأكد أن هناك حاجة ماسة للسوائل الوريدية، المضادات الحيوية، الكواشف المختبرية، وكذلك المستلزمات الطبية للكوليرا وحمى الضنك والملاريا”.
وأعادت منظمة الصحة العالمية إنشاء خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في مركز عمليات الطوارئ في محافظة المهرة كونها وسيلة الاتصال الوحيدة المتاحة لتنسيق عمليات الاستجابة بعد انقطاع شبكات الاتصالات والكهرباء التي دمرها الإعصار في المنطقة.
وتقوم كتلة الصحة التي تقودها منظمة الصحة العالمية بتنسيق الجهود لجميع الشركاء الصحيين المتواجدين ضمن شبكة كتلة الصحة في المكلا لتحريك ثلاث عيادات متنقلة إلى المناطق المتضررة، حيث تدعم مستشفيين رئيسيين، وثلاثة مستشفيات ثانوية، و 61 مركزا للصحة العامة.
وتم إرسال أكثر من 4100 حقيبة طوارئ عبر كتلة آلية الاستجابة السريعة إلى المناطق المتضررة في محافظة المهرة.
بالإضافة إلى ذلك، أرسلت منظمة الصحة العالمية وكتلة الصحة أدوية أساسية ومجموعات جراحية وإمدادات طبية تبلغ قيمتها حوالي 80 ألف دولار أمريكي، وكما تم توفير المخزونات الطبية الأساسية إلى جزيرة سقطرى.
وتسبب الاعصار في وفاة سبعة أشخاص على الأقل، ونزوح أكثر من ألف شخص، في المهرة، فيما تم الإبلاغ عن حالتين تعاني من إصابات طفيفة، في سقطرى، كما تركت 192 أسرة منازلها، وتضرر 314 منزلاً بشكل كلي وجزئي.