تسعى ميليشيا الحوثي الإرهابية إلى حشد أكبر عدد من المواطنين حولها بمختلف الوسائل والسبل لإحياء مناسباتها الطائفية، بعد أن تشكل رفض واسع وممانعة كبيرة لها من قبل المجتمع.
وأكدت مصادر خاصة في العاصمة المختطفة صنعاء أن الحوثيين يستخدمون أسلوب التهديد مع الوجاهات الاجتماعية والعقال والمشائخ لإجبار المواطنين على الاحتفال ب"المولد النبوي" على طريقتهم ووفقا لما يحقق لهم أجندتهم وأهدافهم.
وأوضحت المصادر أن الميليشيا وبعد عدم جدوى أسلوب الترهيب مع معظم أبناء المجتمع، اتجهت لإغراء المسحوقين منهم بمبالغ زهيدة للخروج والاحتفال.
سائقوا الدراجات النارية على سبيل المثال، وجه الحوثيون عقال الحارات في العاصمة المختطفة إلى جمعهم على مستوى كل حارة واخراجهم في موكب احتفالي في ميدان السبعين.
وقالت المصادر إن الميليشيا منحت كل سائق دراجة استجاب لتوجيهها مبلغ ثلاثة ألف ريال، مستغلة أوضاعهم المادية الصعبة التي يتقاسمونها مع بقية فئات المجتمع بفعل سياسات الجماعة الكهنوتية.
ونشر الإعلام الحوثي مقاطع فيديو وصور لعرض كبير بالدراجات النارية في إطار الاحتفالات الطائفية لها بقدوم مناسبة المولد، والتي تستغلها لتأصيل الولاء لسلالتها.
مصادر في السلطة المحلية بصنعاء كشفت بأن الميليشيا دفعت مليارات مقابل اقامة عرض للدراجات النارية، حيث خرج عشرات الالاف من سائقي الدراجات للمشاركة كونهم بحاجة للمبلغ الزهيد الذي تقاضوه من قبل قيادة الحوثيين في امانة العاصمة، بفعل تردي وضعهم الاقتصادي.
وتنفق الميليشيا الحوثية مليارات الريالات من الأموال المنهوبة من قوت المواطنين والجبايات والاتاوات المفروضة عليهم من قبلها، وصرفها على مثل هذه المناسبات، في حين تمتنع عن صرف مرتبات موظفي الدولة ولا سيما المعلمين الذي لا زال إضرابهم ساريا وفي توسع.