تستعد العاصمة المؤقّتة عدن (جنوب اليمن) لإطلاق مشروع لإعادة تأهيل الطرق الحضرية في المدينة لتحسين الوصول إلى المرافق الرئيسية والمجتمعات الحضرية الأكثر ضعفاً، بما في ذلك النازحين داخلياً، وبالتالي المساهمة في دعم إعادة إعمار اليمن في المستقبل.
ووقّعت الحكومة اليابانية ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في الرياض اتفاقية بقيمة 3 ملايين دولار لإعادة تأهيل 3.6 كيلومترات من الطرق الحضرية في وسط مدينة عدن.
وتعرّضت الطرق في المناطق الحضرية لأضرار بالغة بسبب الحرب التي طال أمدها، والتي كان لها تأثير كبير على الأنشطة الاقتصادية.
وفي المناطق الساحلية، وخاصةً في عدن، أدّت الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والأمطار الغزيرة إلى إلحاق أضرار بالغة بالطرق الحضرية، ما أدّى إلى انخفاض الكفاءة اللوجستية، والتي تسبّبت في زيادة تكاليف النقل وارتفاع الأسعار.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في بيان صحفي أن مشروع تأهيل الطرق الحضرية في عدن سيقوم بتحسين الترابط وضمان النقل السلس للخدمات والبضائع إلى المجتمعات والمحافظات المجاورة. وسيعمل المشروع بمحاذاة مطار عدن الدولي ومينائها على ضمان وصول السكان إلى ما يزيد على 1400 من مرافق الخدمات الحرجة مثل المدارس والمستشفيات وغيرها من المنشآت العامة والخاصة باستخدام طرق مرنة مناخياً.
ومن المتوقّع أن يسهم هذا الطريق الإنساني الهام في عدن على تحسين وصول ما يزيد على 580 ألف شخص بما فيهم 270 ألف فتاة وامرأة إلى الخدمات العامة التي يحتاجونها بشدّة.
وسيساهم هذا المشروع أيضاً في تحسين الكفاءة اللوجستية في مدينة عدن من خلال إعادة تأهيل الطرق المؤدية إلى ميناء عدن والتي دعمتها اليابان في عام 2022 من خلال منحة "مشروع تحسين الكفاءة في ميناء عدن".