محلي

الحوثي يواجه خطر " السمرة ومكبرات الصوت " !

نوح إدريس

|
قبل 4 ساعة و 37 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

من يتابع قرارات ميليشيا الحوثي يظن أن المناطق الواقعة تحت نفوذها تعيش في وضع أفضل بكثير من سويسرا !.
في الآونة الأخيرة تبدو حكومة الميليشيا في حالة ترف وكأنها أنجزت كل شيء !. 
كأن كل شيء في هذه البلاد تمام التمام من مشاريع وخدمات تعليم ، طرق ، صحة ، كهرباء ، رواتب ، سلع غذائية صالحة للاستهلاك الآدمي بأسعار معقولة في متناول الجميع !.
ما سبق ليس إلا بداية قائمة طويلة مما يفتقده المواطن ولا يذكر اطلاقا في أولويات المسئولين المستولين على مناصب الحكم والسلطة !.
ميليشيا الحوثي تعطي الأولوية لجانب جمع الأموال بغير حق . تشغل كل وقتها وجهدها بذلك ولديها قائمة طويلة من مواعيد الابتزاز !.
قبل أيام أكملت حصد الجبايات المفروضة للحسين إحياء لعاشوراء !. وقبلها أجبرت القبائل والتجار على الدفع باسم علي ليوم الولاية !.
وعليه..بقدر ما يدفع التجار للميليشيا في كل مرة يتم رفع الأسعار على المواطن !.
المهم أن حكومة الميليشيا فنحت الدرج ولم تجد ما تناقشه على جدول أعمالها لذا قررت منع تعاطي القات بعد منتصف الليل وعممت بملاحقة ومضايقة ثم القبض على أي مواطن يضبط مخزنا في الشارع !.
وعليه.. فإن أفراد دورية الشرطة يجوبون الشوارع وهم مخزنين  للبحث عن المبحشم ليلا !.
حكومة الميليشيا قررت أيضا الاستجابة لما اعتبرته " مطالب مجتمعية " وعممت بمنع مكبرات الصوت في الشوارع. 
بالنسبة لمناسبات الأعراس تمنع بعد الساعة العاشرة مساء ويلزم مالكي القاعات بعدم التأجير لما بعد العاشرة ليلا !.
وعليه..تدخلت الميليشيا في عادات وتقاليد المجتمع اليمني وحرمته من السمرة في الأعراس وسمحت له حضور المقيل والزفة !.
بالنسبة للإزعاج الحقيقي فإن الناس تريد منع استخدام مكبرات الصوت  للمساجد في اذاعة محاضرات زعيم الميليشيا الأسبوعية والبيانات العسكرية .
كما تتمنى وضع حد لمخاطر وإزعاج إطلاق الرصاص ومفرقعات الألعاب النارية شديدة الانفجار من قبل اتباع الميليشيا للتعبير عن الشعور بالفرح أو الحزن !. ظاهرة دخيلة على المجتمع تتكرر في كل وقت ومكان يحكمه الحوثي وتستمر معها حوادث الراجع المميتة للآمنين في منازلهم والسائرين في الطريق في أمان الله..بدون قات طبعا !. 
ربما تقر حكومة الميليشيا في اجتماعها المقبل بوجود تقصير وتراجع في الأداء حيث حل اليمن ثانيا بعد جنوب السودان في قائمة أفقر الدول على مستوى العالم للعام الجاري ٢٠٢٥م ! .
وعليه..فإن على الميلشيا التصرف سريعا وممارسة صلاحياتها ومهامها لإعادة اليمن إلى المرتبة الأولى !.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية