يعاني المواطنون في مدينة عدن والمحافظات المجاورة، مُنذُ أكثر من شهر، من أزمة غاز منزلي غير مسبوقة، ومعاناة تتمثل في طوابير طويلة طلباً لاسطوانات غاز الطبخ المنزلي، واضطرار الكثير منهم للذهاب للسوق السوداء، أو العودة للاحتطاب كما يحدث في المناطق الريفية، في وضع مأساوي للغاية.
وأكد مسؤولون محليون في لحج وعدن وأبين أن قطع شركة صافر في محافظة مأرب لإمدادات الغاز عن المحافظات الجنوبية، دفع شركة الغاز اليمنية لتقليص حصص المديريات من أسطوانات الغاز.
وفي الشارع الرئيسي بمديرية المعلا بعدن، أُضطر مواطنون لقطع الطريق باستخدام أسطوانات الغاز الفارغة ذاتها، لإيصال معاناتهم للحكومة.
وأرجع مدير مكتب الصناعة والتجارة بطور الباحة بلحج سعيد الهبوب، أسباب أزمة الغاز المنزلي في المديرية، إلى الإجراءات الأخيرة التي قامت بها شركة الغاز اليمنية في حق لحج، وهو إنقاص حصص المديريات.
وقال إنه تفاجئ بمذكرة المدير التنفيذي للشركة تفيد بنقص حصة المديرية من مادة الغاز المنزلي، في وقت كان يأمل فيه الحصول على زيادة في حصة مادة الغاز المنزلي لمديرية طور الباحة من قِبل شركة الغاز اليمنية.
ولفت سعيد الهبوب إلى أن حصة طور الباحة المعتمدة من شركة الغاز اليمنية منذُ العام 2017 هي مقطورتين أسبوعياً بمعدل (4400) أسطوانة منزلية، وأن حصة مديريتي المقاطرة والقبيطة هي مقطورة واحدة أسبوعياً لكل مديرية أي بما يعادل أربع مقطورات أسبوعياً للثلاث المديريات، مشيراً إلى أن شركة الغاز اليمنية أصدرت في تاريخ 31 يناير من العام الجاري مذكرة تقتضي بصرف مقطورتين أسبوعياً فقط للثلاث المديريات بدلاً من أربع مقطورات.
وأوضح أن هناك تزايد سكاني مرتفع في مديرية طور الباحة إضافة إلى وجود نازحين في قرى ومخيمات سوق المديرية، وإقبال كبير من بعض مناطق المديريات المجاورة يرتادون المديرية لشراء أمتعتهم وتمويناتهم بما في ذلك مادة الغاز المنزلي.
يذكر أن السلطة المحلية بمديرية طور الباحة قد طالبت السلطة المحلية ومكتب الصناعة والتجارة في المحافظة بالتخاطب مع الشركة اليمنية للغاز وضرورة إرجاع مخصص المديرية إلى ما كان عليه سابقاً.