أجرت ميليشيا الحوثي، تعديلات جديدة على المناهج الدراسية في مناطق سيطرتها، بما يعزز من منهجها لطمس هوية اليمنيين، وترسيخ مفاهيم حكم الكهنوت.
وحذفت الميليشيا في كتاب التاريخ للصف الخامس درس "الاحتلال الفارسي" لليمن، واستبدلته بما أسمته "بطاقة تفكير" تطلب من التلاميذ الكتابة حول أن اليمن يتعرض لغزو أمريكي صهيوني".
واعتبر تربويون الخطوة الحوثية محاولة صريحة لتزوير التاريخ ووقائعه، وشكل فاضح من أشكال الخيانة الوطنية والارتهان لطرف خارجي، وتصرف يتنافى تماما مع دعاوى السيادة الوطنية، كما لا يتفق بأي صورة مع قضية الانتماء والانحياز لليمن دون سواه.
وتعمل على الانتقال من التعليم المدني إلى التعليم الذي يتمتع بتوجه مذهبي أكثر، وهي خطوة مماثلة لما اتخذته الثورة الإيرانية عام 1979، حين غير أتباع الخميني المناهج الدراسية في إيران كوسيلة لتشكيل الجيل القادم".
وعمدت الميليشيا الحوثية إلى تغيير المناهج الدراسية وتغيير أسماء المدارس الحكومية، وفرض أنشطة وفعاليات طائفية من شأنها تفخيخ عقول الطلاب وتفتيت النسيج الاجتماعي والهوية الوطنية.