واصلت ميليشيا الحوثي حملتها الممنهجة على مختلف النواحي بهدف اطالة أمد الحرب، ومفاقمة معاناة اليمنيين وافقارهم، مقابل الاثراء الكبير الملاحظ على القيادات الحوثية، وكبار المنتمين للجماعة، في موازاة اجبار الناس على الانخراط في دورات ثقافية لاعتناق نفس الافكار الحوثية المتوافقة مع النهج الخميني، هذا ما كشفه التقرير الجديد لفريق الخبراء الدوليين المعني باليمن.
وأفاد التقرير أن الجهود الحوثية شملت تنظيم معسكرات صيفية وثقافية دورات للكبار والصغار، اضافة إلى الاختطافات والتعذيب والعنف والقمع ضد الناشطين والسياسيين والنساء الناشطات سياسياً والمهنيات.
وقال التقرير، إن الحوثيين يستخدمون المراكز الصيفية في المدارس والمساجد لنشر الأيديولوجية بين الأطفال، وتوفير التدريب العسكري الأساسي لهم، وتشجيعهم على خطاب الكراهية وممارسة العنف ضد جماعات محددة
واكد التقرير أن المخيمات الصيفية والدورات الثقافية التي تستهدف الأطفال والبالغين تشكل جزءًا من استراتيجية الحوثيين لكسب الدعم لأيديولوجياتهم وتشجيع الناس على الانضمام إلى القتال وتحفيز القوات.
وذكر التقرير أن بعض البالغين يشاركون في هذه الدورات حتى لا يخسروا استحققات العمل أو المساعدات الإنسانية أو خوفا من الانتقام لعدم المشاركة فيها، على سبيل المثال "تعرضت امرأتان رفضتا المشاركة في الدورات للاحتجاز والاغتصاب".
واكد التقرير ان الفريق وثق حالات قدم فيها أو منعت مساعدات إنسانية إلى عائلات على أساس مشاركة أطفالهم في القتال أو إلى معلمين على أساس الالتزام بتدريس منهج الحوثيين.
وحمل فريق الخبراء كل من اللواء محمد العاطفي وزير دفاع الحوثيين، ويحيى الحوثي وزير تعليم الحوثيين مسؤولية تجنيد الأطفال، واستخدام المدارس والمراكز الصيفية للترويج للعنف والكراهية وتغذية نزعة التطرف.
تهريب الأسلحة
وتحدث التقرير عن تجميع الميليشيا الحوثية لمعظم أنواع الطائرات بدون طيار وإعادة تصنيع الألغام من خلال مكونات يتم استيرادها من الخارج، ليضاف إلى شحنات الأسلحة المهربة عبر المراكب الشراعية، حيث تم ضبط شحنات بينها أسلحة صغيرة وخفيفة وصواريخ تطلق من الحاويات والألغام الموجهة بالأسلاك والألغام المضادة للدبابات، والمعدات المرتبطة بها.
واستعرض التقرير المكون من 310 صفحات و الذي ناقشه مجلس الامن في جلسته صباح اليوم الاعمال الارهابية لمليشيا الحوثي التي استهدفت المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والملاحة البحرية موثقة الحوادث بالاسم والتاريخ ونتائج التحقيقات في الاسلحة المستخدمة من صواريخ وطائرات مسيرة والغام بحرية ومتفجرات منقولة عبر المياه ما تشكل تهديدا عالميا للتجارة الدولية في البحري الاحمر وخطر يتهدد العالم اجمع فضلا عن تهريب الاسلحة من قبل مليشيا الحوثي الى القرن الافريقي وخاصة الصومال والجماعات الارهابية الناشطة فيه.
ودعا التقرير الى التصدي للاستخدام العشوائي للحوثيين للالغام الارضية والتي تمثل تهديدا مستمرا للسكان المدنيين وما يترتب على ذلك من اثار مأساوية على حياة الناس والامن والصحة الى جانب عواقب طويلة المدى.