محلي

أزمات مفتعلة وارتفاع أسعار تخنق اليمنيين وتضاعف معاناتهم

صنعاء - اليمن اليوم - خاص:

|
12:51 2022/01/16
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

تتوالى الأزمات يوماً بعد آخر في المحافظات اليمنية، المحررة والخاضعة لسيطرة الحوثيين، لتثقل كاهل المواطن اليمني الذي يكون هو الضحية لجميع الأزمات ويدفع فاتورتها، بسبب تجار الحروب في اليمن الذين افتعلوها.

 

قناة اليمن اليوم رصدت جانباً من الأزمات الجديدة التي ضاعفت معاناة اليمنيين، خلال الساعات الـ48 الماضية، في مختلف المحافظات اليمنية، سواءً المحافظات الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية، أو المحافظات المحررة.

 

وتركزت مظاهر الأزمات في إرتفاع للأسعار، وانهيار للعملة، وانعدام المشتقات النفطية، وانعدام مادة الغاز المنزلي، وانقطاع المياه، وما نتجت عنه من مضاعفات.

 

انهيار العملة:

 

يواصل الريال اليمني انهياره في المحافظات اليمنية المحررة، بين حين وآخر، وسط عجز حكومي فاضح وفشل في حشد الموارد، وترشيد النفقات، واستغلال المنح والمساعدات المقدمة لليمن، وترك المجال الكبير للحوثي للاستفادة من حوالات المغتربين، وعدم ضبط الصرافين المتلاعبين والمضاربين بالعملة الوطنية.

 

وسجل سعر صرف الريال اليمني، مساء السبت 15 يناير 2022م، انهياراً جديداً أمام العملات الاجنبية في العاصمة المؤقتة عدن، حيث ارتفع سعر الدولار إلى 1155 ريالاً والريال السعودي إلى 303 ريالات.

مراقبون طالبوا بوضع حل سريع، لإيقاف ذلك التدهور، الذي يسجل مفارقة بين وقت وآخر، والذي يضاعف معاناة اليمنيين في المحافظات اليمنية المحررة.

 

 

المشتقات النفطية:

 

شهدت المحافظات اليمنية أزمة مشتقات نفطية، منذ أيام، متسببة بتوقف أغلب خدمات النقل بين المحافظات، وانخفاض أعداد وسائل النقل الداخلي في المدن، بل ضاعف من أجور المواصلات بنسبة 100٪.

 

مواطنون أكدوا لليمن اليوم، إن العاصمة المختطفة صنعاء تشهد انعداماً كبيراً في المشتقات النفطية، في محطات التعبئة، إلا أنه متوفر في الأسواق السوداء وبسعر 30 الف ريال للجالون سعة 20 لتر.

وارتفعت أسعار المواصلات الداخلية بنسبة 100٪، حيث ارتفعت أجور التنقل داخل المدن من 100 إلى 200 ريال، فيما ارتفعت أجور النقل بين المحافظات، حيث وصلت أجرة النقل من صنعاء إلى ذمار 4 آلاف ريال ارتفاعا من 2000 ريال.

 

وفي محافظة عدن، شهدت المحطات طوابير طويلة، نتيجة انعدام المشتقات النفطية، ووصل السعر في الأسواق السوداء إلى 25 الف ريال لكل 20 لتر، مقارنة بأسعار الصرف التي رفعت قيمتها، إلا أن الأسعار في مناطق الحوثيين هي الأشد.

 

وأعلنت شركة النفط بعدن عن تسعيرة جديدة للبنزين بـ17700 ريال للدبة سعة 20 لتراً بواقع 885 ريالاً للتر الواحد، بدلاً من السعر السابق البالغ 13200 ريال.

 

 

مادة الغاز المنزلي:

 

الغاز المنزلي هو الآخر، ضاعف معاناة اليمنيين في مختلف محافظات الجمهورية، وانعدمت في الوكالات بمناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية، ليصل سعر الاسطوانة فئة 15 لترا، إلى 14 الف ريال، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية لليمنيين.

 

ومنذ بداية العام الجاري، تعمدت ميليشيا الحوثي قطع مادة الغاز المنزلي، بهدف الضغط على المواطنين من أجل القتال في صفوفها بجبهات مأرب، بمزاعم أن إنقطاع الغاز المنزلي من مأرب وليس منهم.

 

انعدام المياه:

 

وتسبب انعدام المشتقات النفطية إلى إنقطاع المياه بشكل كبير عن المواطنين، في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، رغم إنقطاعه سابقاً، ولكن كانت المياه تصل للمواطنين يومين في الأسبوع، إلا أنها انقطعت بشكل كامل.

 

وقال مواطنون لمراسل اليمن اليوم في صنعاء، أنهم لجأوا إلى شراء المياه عبر الشاحنات، ولكن سعر الوايت سعة الفين لتر وصل إلى 12 الف ريال، بزيادة 4 الف ريال على سعره السابق الذي كان عليه بـ 8 آلاف ريال.

 

إرتفاع أسعار السلع الغذائية:

 

السلع الغذائية هي الأخرى شهدت قفزة في أسعارها، لترتفع في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي بنسبة 50٪، رغم استقرار الدولار الواحد مقابل الريال اليمني عند 600 ريال، ولكن الأسعار ارتفعت بما يقابل 900 ريال للدولار الواحد.

 

وفي المحافظات المحررة، ما تزال أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية مرتفعة، على ما كانت عليه، حين كان سعر الدولار فوق 1700 ريال يمني، وسط تلاعب بأسعار الصرف، وإصرار التجار على عدم خفض أسعار السلع.

 

تلك كانت جانب من معاناة اليمنيين في محافظات الجمهورية اليمنية، من جنوبه إلى شماله، خلال الساعات الماضية الـ48، والتي أثقلت كاهل المواطنين، ونتيجة لتدهور الأوضاع المعيشية، وانقطاع المرتبات منذ سنوات.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية