محلي

تشققات أرضية في ذمار ناتجة عن النشاط الزلزالي

اليمن اليوم

|
04:40 2021/08/10
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

تداول ناشطون صوراً تؤكد حدوث تشقق عميق في القشرة الأرضية بمناطق ضوران آنس التابعة لمحافظة ذمار، وعبروا عن مخاوفهم من ظهور مؤشرات زلزالية كالتي حدثت عام 1986م.
 
وقالت مصادر محلية، إن ‏انشقاق الأرض تم بشكل مفاجئ في قاع الحقل ضوران آنس، حيث وصل طول الانشقاق الأرضي إلى ما يقارب الكيلو متر وبعمق يزيد عن المتر.
 
وأشارت إلى أنه ما يزال تشقق الأرض بشكل مستقيم في تزايد مستمر، ولم تعرف الأسباب التي أدت إلى هذا الانشقاق والتصدع المفاجئ في الأرض حتى هذه اللحظة.
 
جدير بالذكر أن نشاطا زلزاليا بقوة 6 درجات على مقياس رختر، وقع عام 1982م في محافظة ذمار بمنطقة مكتظة سكانياً على بعد 70 كيلو مترا (43 ميل) جنوب العاصمة صنعاء، وألحق دمارا كبيرا بين مدينة معبر ومدينة ذمار، فيما تعرضت قرابة 300 قرية للضرر.

 

وقال الخبير الجيولوجي، عبد الغني جغمان، في حسابه على تويتر، إن “سبب تشققات ذمار يعزى بشكل رئيسي إلى تكتونية المنطقة والتصدعات فيها التي أغلبها تمتد شمال غرب- جنوب شرق.

 

وأوضح، أن المنطقة تتعرض لإجهادات وضغوط أرضية مستمرة، تتحرر بشكل دوري مسببه تشققات تظهر للسطح في أغلب الأحيان.

 

وأضاف: “بالعودة إلى السجلات خلال السنوات الماضية، نجد أن هذه الشقوق يتكرر حدوثها بشكل متزايد وعشوائي، يتحكم به نظام تصدعات وأنطقه ضعف في الطبقات الصخرية الواقعة تحت الغطاء الرسوبي.

 

وذكر، أن “هذا بدوره يقلل فرص حصول زلازل في المنطقة بسبب تحرير الاجهاد بين الحين والآخر عبر إنتاج هذه التشققات”.

 

وشدد جغمان، على “الجهات المعنية قياس مدى الضرر ومدى تضرر آبار المياه ومجاري السيول ومناطق الرعي والمساكن التي يقطنها المزارعين وممارسي حرفة الرعي. وعمل حلول عاجلة تمنع تأثر المزارعين وتخفف من خسائرهم بسبب هذه التشققات، وتوعية الأطفال بالابتعاد عن هذه التشققات لما فيها من خطر على حياتهم”.

وتابع: “من جانب بيئي  فإن انجراف التربة وهدر مياه الأمطار يعد من أكبر المخاطر البيئية التي تسببها الشقوق، كما أن أغلب مياه الأمطار تجرف التربة إلى الشقوق، بالإضافة إلى تعرض منسوب المياه الجوفية إلى تأثر كبير حيث ينخفض لانكسار الطبقة الحافظة للخزان الجوفي ويتسرب المخزون المائي إلى أغوار الأرض”.

 

وتتعرض محافظة ذمار، لنشاط زلزالي مستمر، ما بين الضعيف والقوي، تنتشر معه الكثير من الشقوق والفوالق ومناطق تواجد العيون الساخنة.

 

في السياق، ذكرت منصة “صدق” أن المركز الوطني لرصد ودراسة الزلازل، درس منطقة الشقوق الأرضية في قاع جهران في وقت سابق.

 

وخلص إلى أن “المساحة الكلية لمنطقة الشقوق تبلغ ( 72 كم٢) بطول 9 كم وعرض 8 كم. وتشمل الشقوق الأرضية بداية من الشمال الغربي من مدينة معبر( قرية بني سرحان) وحتى الشمال الشرقي من معبر( قرية بني قوس ) ومن بني قوس شمالا حتى قرية العليب جنوبا. وتضم 11 شقا تم تقسيمها إلى أربعة انطقه حسب موقع تواجدها”.

 

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية