عُقد في مدينة المخا بالساحل الغربي، اجتماع تنسيقي، الأربعاء، ضم ممثلي المنظمات الإنسانية الأممية العاملة في اليمن، على رأسهم ديفيد غريسلي، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، وممثلين عن السلطة المحلية في المديرية.
وتطرق الاجتماع الذي تقدمه مدير عام مديرية المخا باسم الزريقي وحضره عدد من ممثلي السلطة المحلية والجهات الفاعلة في المدينة إضافة إلى عدد من المسؤولين في المجال الإنساني، إلى الأوضاع الإنسانية في المديرية وسبل دعم وتطوير أنشطة المنظمات الإنسانية.
ودعا الزريقي إلى دور أكبر من قبل المنظمات الأممية العاملة في المجال الإنساني في المخا والساحل الغربي عامة، مشيرا إلى أن هنالك 3 الف نازح بحاجة ماسة للدعم الإنساني، خاصة مع ما تشهده البلاد من تدهور اقتصادي وتراجع مستمر لقيمة العملة.
ولفت مدير عام المخا إلى أن 70 بالمئة من الأراضي الزراعية في الساحل الغربي لا تزال متضررة من الغام الحوثيين، داعيا الوفد الأممي إلى تغطية الفجوة الإنسانية فى المخا من خلال زيادة حصص المعونات الإنسانية وتكثيف الأنشطة التنموية.
من جانبه شكر ديفيد غريسلي، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، الحفاوة والاستقبال الكبيرين اللذين حظي بهما؛ داعيا إلى التعاون سويا في الوقوف امام كل القضايا المطروحة.
وأكد غريسلي على ضرورة العمل المشترك والجهود التكاملية للنهوض بالنشاط الإنساني، داعيا في ذات الوقت المستثمرين وكبار المانحين في الخارج إلى الاستثمار الفوري وبدأ المشاريع الاقتصادية التي ستوفر سبل العيش للجميع.
وشدد المنسق الأممي على أولويات التعليم والصحة وسبل العيش في العمل الإنساني؛ منوهًا الى أنه سيضع الجهات الراغبة بمعرفة الأوضاع في المخا والساحل الغربي أمام الصورة الواقعية التي شاهدها.
إلى ذلك، ألقيت خلال اللقاء كلمات لعدد من المسؤولين المحليين ومدراء المكاتب التنفيذية ومدير ميناء المخا تناولت الوضع الإنساني والهموم والتطلعات، مبدين الاستعداد للتعاون مع المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في ما يعود بالنفع على السكان والنازحين.
حضر الاجتماع من الجانب الأممي كل من: رينيه ريجينيوس مدير مكتب الاوتشا في عدن وسونيا المسعد مديرة قسم التنسيق في عدن وأكرم الشعبي مسؤول التنسيق المدني العسكري وزكريا سعيد منسق مكتب الاوتشا في الساحل الغربي وهاورد مختص الألغام من منظمة TDI وأنجيلا اوستي مديرة منظمة الهجرة الدولية إضافة إلى أسامة الشرعبي ومحمد العسكري من برنامج الأغذية العالمي.