كشفت بريطانيا لأول مرة منذ 75 عامًا، تفاصيل رسالة لم تكن معروفة من قبل، وبعثتها القوات الألمانية النازية إبان الأيام الأخيرة الحرب العالمية الثانية.
واعترضت بريطانيا رسالة الاتصالات العسكرية النازية قبيل نهاية الحرب العالمية الثانية، وتظهر تقدم قوات الحلفاء داخل الأراضي الألمانية، وفقا لما أوردته فضائية سكاي نيوز عربية اليوم الجمعة.
وأوضحت الرسالة أن "حديقة بلتشلي"، المقر الرئيسي لعمليات فك الشيفرة في بريطانيا إبان الحرب، استمر بالعمل حتى الأيام الأخيرة للحرب من أجل أن تبقى بريطانيا آمنة في مواجهة الحلفاء.
من جانبه، قال المؤرخ توني كومر، إن الرسالة التي يتم نشرها بمناسبة يوم النصر في أوروبا، وتقدم نظرة ثاقبة على الأشخاص الحقيقيين وراء آلة الحرب.
وجاء في الرسالة أن ضابطا ألمانيا برتبة ملازم، ورمز إليه بـ"كونيكيل"، يرسل بلاغا عسكريا بتاريخ 7 مايو 1945، وتحديدا في الساعة 7:35 صباحا.
ويقول الضابط في رسالته إن القوات دخلت ميدنة كوكسهافن، الساعة الثانية ظهرا يوم 6 مايو من أواخر المناطق الألمانية التي دخلتها قوات الحلفاء.
وأضاف الضابط أن كل رسائل الراديو ستتوقف، متمنيًا كل التوفيق إلى زملائه الذين سيرون الرسالة.
وكان الرد على هذه الرسالة أن "كل شيء سيغلق".
يذكر أنه بحلول نهاية الحرب العالمية الثانية، كانت محطات نقل الرسالة قد انتشرت في أرجاء أوروبا، لإرسال التقارير عن التطور في الأسلحة الألمانية.
وقال كومر إنه بينما كانت المملكة المتحدة تستعد للاحتفاء بنهاية الحرب واستسلام آخر المشاركين في قسم الاتصالات العسكرية الألمانية، عملت طواقم "بلتشلي" على إبقاء بريطانيا آمنة.