محلي

تصاعد حدة الاستهداف الحوثي للقبيلة اليمنية ومشائخها (تفاصيل)

اليمن اليوم - خاص

|
08:46 2019/09/02
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

 

أكدت مصادر قبلية لـ اليمن اليوم أن إغتيال الشيخ أحمد الشعملي بالعاصمة صنعاء عملية مخطط لها من قبل المليشيات الحوثية ضمن مخطط تصفية الشخصيات المؤثرة.

 

وذكرت مصادر محلية بالعاصمة صنعاء أن مسلحين مجهولين كانوا يستقلون دراجة نارية أقدموا على اغتيال الشيخ أحمد الشعملي، أحد مشايخ حرف سفيان أثناء تناوله طعام الغداء في مطعم المطوع أمام ملعب الثورة بحي التلفزيون، شمال صنعاء.

 

وأضافت أن الشعملي يعتبر من القيادات القبلية الحوثية في مديرية حرف سفيان، ولا يقل تأثيراً عن الشيخ الشتوي الذي قتل في مدينة ريدة على يد مجاهد قشيرة، وكان قد خسر اثنين من أولاده في معارك الحوثيين ضد القوات الحكومية، كما أنه يصنف على جناح أبو علي الحاكم في الجماعة.

 

وحملت المصادر جماعة الحوثي كامل المسؤولية في القبض على الجناة، محذرين من التلاعب بالقضية مثل سابقاتها كقضية الشيخ السكني وغيرها.

 

ورجحت المصادر أن عملية الاغتيال لم تكن جنائية، بل ناتجة عن تصفيات بينية لا تزال أصابع الاتهام فيها تتجه نحو جناح تابع لميليشيا الحوثي الذي عمد إلى تصفيته، ضمن سيناريو الاغتيالات الداخلية المحتدمة بين القيادات الحوثية، في إطار الصراع على النفوذ والأموال في مناطق سيطرتها.

 

وشهدت الأشهر القليلة الماضية تفجر الصراع بين أجنحة المليشيات الحوثية ليطفو على السطح عبر موجة تصفيات بينية وصلت إلى دار زعيم الحوثيين بمصرع أخيه إبراهيم الحوثي، الذي جرى تصفيته وآخرين برفقته في منزل وسط صنعاء قبل ثلاثة أسابيع، وسبقه عمليات قتل واغتيال لعشرات القيادات، ضمن الصراع الداخلي بين قادة المليشيات.

 

ومنذ سيطرتها على اجزاء واسعة من البلاد بقوة السلاح لجأت المليشيات الحوثية الى ضرب مراكز القوى والتي من اهمها القبيلة فعمدت الى تهميش مشائخ القبائل والتنكيل بهم ونهب ممتلكاتهم وتفجير منازلهم بهدف تطويع بقية المشائخ وبث الرعب والخوف في نفوسهم وتسهيل عملية انقيادهم للجماعة.

 

كما سلبت الجماعة المشائخ مكانتهم وجعلتهم تحت المراقبة والملاحقة الامنية بشكل مستمر باتهامها لهم تارة ب"الخيانة" وتارة ب"الإرتزاق" لما تسميه بـ"العدوان الخارجي"، بالإضافة إلى اعتقال بعضهم ومصادرة أملاكهم أو تجريدهم وعزلهم من مناصبهم وقتل آخرين.

 

كما لجأت الجماعة الحوثية إلى شراء ولاءات بعض المشائخ بالمال أو المناصب أو ترقيتهم بالرتب العسكرية ما افرز حالة من الانقسامات داخل قبيلة حاشد التي ينحدر منها اولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر الامر الذي سهل للجماعة الحوثية ضرب القبيلة والسيطرة عليها وبث الفرقة بينهم

 

وبعد تهميش مشائخ القبائل الكبيرة، دعمت الجماعة الحوثية اشخاصا آخرين ليس لهم وزن قبلي،  لكنهم فقط محسوبين عليها ويدينون بالولاء والطاعة لها ودفعت بهم لتزعم القبيلة وليكونوا وكلائها لترهيب المجتمع وابناء القبائل قبل ان تتخلص منهم بعد انتهاء الحاجة اليهم.

 

وشهدت محافظة عمران خلال الأشهر الماضي الماضية تصفيات حوثية لقيادات ووجاهات قبلية كان آخرها، تصفية الشيخ محمد الشتوي أحد وجهاء قبيلة سفيان ، والشيخ "مجاهد قشيرة" والتمثيل بجثته، وقبلها قامت عناصر حوثية بتصفية الشيخ سلطان الوروري الذي تقدم صفوف الحوثي نحو عدن وأبين والقت بجثته على قارعة الطريق.

 

وتوسع المخطط الحوثي لتدمير القبيلة اليمنية وتفكيك نسيجها المجتمعي ليشمل كافة المناطق اليمنية التي لاتزال تحت سيطرة المليشيات حيث شهدت محافظة اب مواجهات بين مراكز نفوذ داخل المليشيا (بين آل سفيان من جهة، وآل السقاف وبابكر من جهة أخرى)، أسفرت عن تصفية أحد القيادات المحلية التي ساهمت في تمكينهم من الإستيلاء على المحافظة، وهو العميد عبدالقادر سفيان، المعين من قبلهم وكيلاً لمحافظة إب، في اشتباكات مع عناصر أمن وسط المدينة.

 

وكانت جماعة الحوثي قد قامت بمهاجمة الشيخ عبدالواحد الدعام وقبيلته بمديرية الرضمة، حيث كان الدعام من الرافضين لفكر جماعة الحوثي ولم يقدم لهم الولاء والطاعة، فعملت الجماعة على محاصرة قبيلته والسيطرة عليها واستخدمت الأسلحة الثقيلة في قصف منازل ومزارع المواطنين في منطقة الرضمة

 

وفيما حاول عدد من مشائخ القبائل الخروج في وجه الحوثي في قبائل عدة مثل عبدالوهاب معوضة في مديرية عتمة والشيخ عبدالواحد الدعام ومثلهم الشيخ ناجي جمعان في مديرية بني الحارث، اتبع الحوثي سياسة فرق تسد والانفراد بكل شيخ على حدة ويعمل على تحييد الاخرين لضمان القضاء على اي انتفاضة قبلية في وجه المليشيات الحوثية.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية