ووجه رئيس الوزراء الإيطالي، جوسيبي كونتي، تحذيرا شديدة اللهجة لأردوغان من مغبة التدخل العسكري التركي في ليبيا.
وكانت إيطاليا حتى وقت قريب تتبع سياسة غامضة نوعا ما حيال الأزمة الليبية، مع قدر من الانحياز إلى جانب حكومة فايز السراج في طرابلس.
لكن تلويح أردوغان بالتدخل العسكري في ليبيا، بعد إبرامه اتفاقا مع السراج بهذا الخصوص، غيّر فيما يبدو موقف إيطاليا.
وقال كونتي في المؤتمر الصحفي الأخير له قبل نهاية العام الجاري، ، إن أنقرة تسعى إلى حل عسكري لا سياسي في ليبيا.
ويستمد الموقف الإيطالي المعارض للتدخل التركي أهميته من محورية دور روما نظراً لقربها من ليبيا وماضيها كقوة مستعمرة.
وكان كونتي ناقش مع أردوغان الملف الليبي هاتفيا، الأسبوع الماضي، لكن يبدو أن الاثنين لم يتوصلا إلى أي اتفاق بهذا الشأن، إذ شدد على موقف روما الرافض لأي تصعيد عسكري في ليبيا.
وقال رئيس الوزراء الإيطالي للصحفيين إن التدخل العسكري لن يساعد في حسم الأمور على الأرض، بل سيجر الأزمة الليبية إلى تصعيد أكبر، وذلك في إشارة إلى التصريحات التركية المتواترة بشأن احتمال إرسال قوات ومرتزقة إلى ليبيا.
وقال كونتي إن روما تحاول منع وقوع أي تدخل عسكري في ليبيا، ودعا كونتي إلى تكثيف الضغوط الدبلوماسية للضغط من أجل التوصل إلى حل سياسي في ليبيا.
وأضاف أن وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، قد يعود قريبا إلى ليبيا من أجل إجراء محادثات، مؤكدا تصميم روما على "وقف الأعمال العدائية" هناك.
وقال كونتي أيضًا إن الاتحاد الأوروبي عازم على اللعب ودور مهم ولذا يجب أن تتحد دول الاتحاد الأوروبي في موقفها بشأن ليبيا من أجل حل سياسي.