اعتبر رياض محرز، لاعب المنتخب الجزائري لكرة القدم، الثلاثاء، على أن تركيز زملائه منصب بالكامل على مباراة الغد أمام المنتخب السوداني في الجولة الأولى من المجموعة الخامسة ببطولة كأس أمم أفريقيا، مؤكدا أن ما حدث في الماضي لم يعد مطروحا في حسابات اللاعبين خلال هذه المرحلة من المنافسة.
وأوضح محرز، في المؤتمر الصحفي الذي عقد الثلاثاء، أن الحديث عن قرار تنظيم البطولة كل أربع سنوات وما يرافقه من ضغط إضافي لا يشغل تفكيره في الوقت الراهن، معتبرا أن ذلك قد يجعل المنافسة أكثر قوة وجاذبية، على أن يتم تقييمه في وقت لاحق.
وعبر قائد المنتخب الجزائري الملقب بـ"الخضر" عن سعادته بالتواجد في المغرب، مشيرا إلى حسن الاستقبال الذي حظي به الوفد الجزائري، وقال إن المشاركة في بطولة كبيرة تقام في بلد جار تشكل حافزا إضافيا لتقديم أداء جيد، مضيفا أن خلفيته العائلية لا تدخل في حسابات المنافسة داخل الملعب.
وتطرق محرز إلى الانتقادات التي تطال اللاعبين، معتبرا أنها جزء طبيعي من كرة القدم، خاصة عند الانتقال إلى دوريات أو أندية أقل بريقا، مؤكدا في المقابل أن تركيزه يبقى موجها نحو ما يمكنه تقديمه لفريقه وللمنتخب الوطني.
وأشار اللاعب إلى أن المجموعة الحالية للمنتخب متجانسة وقوية، وأن التحدي يكمن في ترجمة ذلك داخل أرضية الملعب، انطلاقا من مباراة الغد، مبرزا أهمية تحقيق بداية جيدة في البطولة وعدم تكرار سيناريوهات سابقة أصبحت من الماضي.
وردا عن سؤال بخصوص إحساسه بالتواجد في المغرب بلد أمه في حين أن أباه جزائري قال محرز :"حظينا باستقبال جيد من المغاربة ونحن سعداء بالتواجد في بلد جار، أما كون أبي جزائري وأمي مغربية فليس أمرا مهما".
وأضاف محرز أن المرحلة الحالية تمثل فرصة للجيل الجديد من اللاعبين، المدعمين بعناصر ذات خبرة، من أجل كتابة صفحة جديدة في تاريخ المنتخب، مؤكدا أن الوقت حان لإظهار المستوى الحقيقي دون البحث عن أي مبررات.
وفيما يتعلق بالضغط، أوضح قائد الخضر أن هذا العامل يلازم مسيرة أي لاعب كرة قدم، وأن جميع لاعبي المنتخب يدركون حجم المسؤولية المرتبطة بحمل القميص الوطني وتمثيل البلاد، مشددا على أن الضغط سيظل حاضرا واللاعبون واعون بما ينتظرهم.
واختتم محرز تصريحاته بالإشارة إلى أن الحارس لوكا زيدان اندمج بشكل جيد داخل المجموعة، وأبدى جاهزيته لتقديم أفضل ما لديه، رغم ثقل الاسم الذي يحمله، مؤكدا حماسه واستعداده لخدمة المنتخب.