في خطوة وصفت بالهامة للملاحة الدولية، أعلنت شركة "ميرسك" (Maersk) العالمية للشحن، اليوم، عن عبور أول سفينة تابعة لها مضيق باب المندب باتجاه البحر الأحمر، في طريقها إلى قناة السويس، وذلك للمرة الأولى منذ توقف عملياتها في هذا المسار قبل نحو عامين.
وأوضحت العملاقة الدنماركية في بيان رسمي، أن هذه الخطوة تأتي بعد تقييم دقيق للأوضاع، مؤكدة أنها طبقت أعلى معايير السلامة الممكنة لضمان حماية الطاقم والشحنة أثناء عملية النقل.
وأشارت الشركة إلى أن قرار العبور يمثل اختباراً لمدى استقرار الممر المائي.
وتأتي هذه العودة بعد فترة طويلة من الانقطاع، حيث كانت "ميرسك" من أوائل شركات الشحن العالمية التي قررت تحويل مسارات سفنها بعيداً عن البحر الأحمر، والالتفاف حول طريق رأس الرجاء الصالح.
ويُعد استئناف ميرسك لعملياتها عبر قناة السويس مؤشراً إيجابياً قد يحفز شركات شحن أخرى على العودة، مما يساهم في تقليل تكاليف الشحن وزمن الرحلات البحرية التي تضاعفت خلال فترة الاعتماد على الطرق البديلة.
ومع ذلك، تظل الشركة حذرة، حيث أكدت في بيانها أن استمرارية هذا المسار تعتمد كلياً على استقرار الوضع الأمني في المنطقة خلال الفترة القادمة.