في صباحٍ طغى على هواء البلاد رائحة البارود , أوقد الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح جذوة إنتفاضة ثورية لا ولن يخبو وهجها في الثاني من ديسمبر من 2017 , إنتفاضة قالت لا في وجهة ميليشيا البلاد وكهنوت هذا الجيل.
وفي الوقت الذي كانت تسعى فيه ميليشيا الحوثي لإعادة زمن الإمامة المظلم وتحويله الى واقع لليمنيين , لم يجد الزعيم الصالح بداً إلا أن يشعل انتفاضة شعبية داعيا فيها اليمنيين كافة إلى التصدى لمشاريع السلالة الساعية الى اعادت الزمن الى قرون الجهل والتخلف والوباء
إنتفاضة كانت في وهجها واتقادها امتداد لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة , تلك الشعلة التي اخرجت اليمنيين من ظلام الإمامة والكهنوت وثالوث الفقر والجهل والمرض الذي سيطر على كافة مظاهر الحياة , الى فضاء الجمهورية والحرية والمواطنة المتساوية التي كانت أبرز أهداف الثورة السبتمبرية المجيدة , هكذا أرادها الزعيم الصالح انتفاضة شعبية وطنية ضد سراق احلام اليمنيين , وهب اليمنيون في الثاني من ديسمبر 2017 وماتلاه من أيام الى الشوارع والميادين معبرين عن رفضهم القاطع لوجود ميليشيا الكهف وجند إيران في البلاد
ولإنها انتفاضة متجددة كعهد عالق في ذمة اليمنيين , تتشح اغلب محافظات الوطن في هذا اليوم بعلم البلاد الوطني وتظهر الاحتفالات لتزين الشوارع والمنازل والقرى بصور ذكرى انتفاضة الثاني من ديسمبر , وما هذه الأحتفالات الا تعبيراً صريحاً لتوق اليمنيين الى لحظة الخلاص من ميليشيا حوثية عاثت في الأرض فساداً وسلالة تدعي حكم الرقاب بصك إلهي مزعوم