أفادت مصادر محلية، صباح الثلاثاء، بأن حادث انقلاب باص ركاب على طريق الراهدة–حيفان أدى إلى وفاة خمسة أشخاص وإصابة تسعة آخرين، أغلبهم بجروح خطرة، بينما كانوا في طريقهم إلى مدينة عدن.
وهرعت فرق الإسعاف إلى موقع الحادث، حيث جرى نقل الضحايا والمصابين إلى مستشفى الراهدة لتلقي العلاج واستكمال الإجراءات الطبية اللازمة.
ويأتي هذا الحادث ضمن سلسلة من الحوادث المرورية المتكررة التي تشهدها مناطق الحكومة الشرعية خلال عام 2025، والتي سجلت معدلات مرتفعة من الضحايا، فقد أظهرت الإحصاءات الرسمية لشهر أكتوبر فقط مقتل 64 شخصاً وإصابة 295 آخرين في حوادث مرورية بمختلف المحافظات.
وتشير بيانات رسمية أخرى إلى أن الأشهر الماضية من العام شهدت مئات الوفيات والإصابات الناتجة عن حوادث السير، ما يجعلها واحدة من أبرز الأزمات التي تواجهها السلطات في المناطق المحررة. ويرتبط ارتفاع هذه الحوادث بعدة عوامل، أبرزها وعورة الطرق الجبلية، وتدهور البنية التحتية، وسوء حالة المركبات، إلى جانب ضعف الالتزام بقوانين المرور، ونقص خدمات الإسعاف السريع.
ولا تقتصر آثار هذه الحوادث على الخسائر البشرية فحسب، بل تضيف ضغوطاً كبيرة على المستشفيات المحلية التي تعاني من نقص التجهيزات والكوادر، كما تتسبب بخسائر اجتماعية واقتصادية للأسر والمجتمعات المتضررة.
ويُعد طريق الراهدة–حيفان من الطرق الجبلية شديدة الازدحام بحركة النقل بين المحافظات، ما يجعله نقطة تكرار للحوادث المشابهة.
وتتجدد الدعوات الشعبية عقب كل حادث لتعزيز الرقابة المرورية، وتحسين صيانة الطرق، وتشديد الفحوصات الفنية على حافلات النقل، إضافة إلى تطوير قدرات فرق الإسعاف، ووضع برامج توعية مرورية تستهدف السائقين والركاب للحد من ازدياد معدلات الضحايا.