تثبت وقائع الأيام أن الحوثي كمشروع طائفي متطرف - ينفث سمومه في عدة أجزاء من اليمن - لا يتجاوز أجزاء من محافظة صعدة في الولاء.. ولا يخرج عن نطاقها في الركون إلى نوع الموالين !.
يظهر ذلك جليا من خلال تقاسم زعيم الميليشيا وقيادات الصف الأول قرارات المناصب وصلاحيات التكسب بالنهب والفساد وتحصيل غنائم الاستيلاء على سلطة صنعاء منذ العام 2014م!.
كما يتجلى الأمر إلى اليوم في توزيع المراتب العليا أمنيا وعسكريا كنوع من الهبات على أطفال ومراهقين من أفراد العائلة وأقارب الأقارب بالتوصية !.
هناك من يولد وفي فمه ملعقة من ذهب وهناك من يولد وعلى كتفه رتبة لواء ركن !.
بالمجمل فإن غالبية المستفيدين من نكبات المسيرة الانتقامية على البلاد والعباد هم من صعدة .
آلاف الملصقات ومئات اللوحات الإعلانية في العاصمة المغطاة بصورة الصريع الغماري وضعت في الأذهان عدة علامات استفهام مقارنة بما جرى الشهر الماضي وبشكل متواضع عند خسارة تشييع رئيس ونصف أعضاء حكومة الميليشيا !.
هذه المفارقة دفعت الكثير من الناس إلى التحدث بقناعة أن الحوثي لا يحزن سوى على اتباع منطقته أما الآخرين فإنه لا يكترث بمصيرهم !.
إنهم مجرد بيادق يتم تحريكهم صوب النهاية وليس على طريق القدس والفتح الموعود والجهاد المقدس كما يروج !.
لعبة قذرة يقف الحوثي فيها على خانة الملك ضمن مربعات شطرنج إيراني التصميم والصناعة والتسمية !.
والحال كذلك - للسنة الحادية عشر- يتسائل البعض
إذا كان الحوثي لم يحافظ ولم يلتزم منذ جاء بنظام اليمن الجمهوري..فكم بقي له من الوقت حتى يعلن أماكن نفوذه مملكة إمامية يمنية بنظام كهنوتي قديم - جديد . أو دولة مملوكة حصرا لسلالة الحوثي وأولياء كهوف مران ؟!.