حذّرت الجمعية الأوروبية لأمراض الجهاز الهضمي من المخاطر الصحية الجسيمة الناتجة عن الإفراط في تناول المشروبات المحلّاة، سواء بالسكر أو بالمحليات الصناعية، مؤكدة أن هذه العادة ترتبط بارتفاع كبير في معدلات الإصابة بمرض الكبد الدهني الأيضي، أحد أخطر أمراض الكبد انتشارًا في العالم.
وأظهرت نتائج دراسة حديثة شملت أكثر من 123 ألف شخص لا يعانون من أي أمراض كبدية في بدايتها، أن من يستهلكون أكثر من 250 ملليلترًا من المشروبات المحلّاة يوميًا ترتفع لديهم احتمالات الإصابة بمرض الكبد الدهني بنسبة 60% مقارنة بغيرهم.
وخلال متابعة استمرت قرابة عشر سنوات، سُجّلت 108 حالات وفاة بسبب أمراض الكبد، معظمها لدى من اعتادوا شرب هذه المشروبات بانتظام.
وأشار الباحثون إلى أن المشروبات الغنية بالسكر ترفع مستويات الجلوكوز والأنسولين في الدم، ما يؤدي إلى زيادة الوزن وارتفاع حمض اليوريك، وهما من أبرز العوامل المسببة لتراكم الدهون داخل الكبد.
كما لفتوا إلى أن المحليات الصناعية ليست بديلًا آمنًا، إذ تؤثر سلبًا على توازن بكتيريا الأمعاء، وتضعف الشعور بالشبع، وتزيد الرغبة في تناول السكريات، إضافة إلى تحفيز إفراز الأنسولين.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن استبدال المشروبات المحلاة بالماء يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني الأيضي بنسبة تصل إلى 15%.
واختتمت الجمعية الأوروبية توصياتها بالتأكيد على أن الماء هو الخيار الأمثل والأكثر أمانًا، إذ يساعد على ترطيب الجسم ويخفف العبء الأيضي عن الكبد ويمنع تراكم الدهون فيه.