أكدت مصادر محلية ووسائل إعلام فلسطينية استشهاد الصحفي والمؤثر الفلسطيني صالح الجعفراوي أثناء تغطيته للأحداث الجارية في مدينة غزة، وذلك إثر اشتباكات مسلحة اندلعت خلال الساعات الأخيرة في حي الصبرة بين عناصر من المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال.
ملابسات الحادث وتضارب الروايات
وذكرت تقارير ميدانية أن الجعفراوي استُشهد برصاص مجموعة مسلحة خارجة عن القانون، يُعتقد أنها تتلقى تعليمات من جهات مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، وفق ما أفاد شهود عيان من المنطقة.
كما أوضحت المصادر، بحسب تقارير محلية- أنه تم نقل جثمان الجعفراوي إلى المستشفى المعمداني في مدينة غزة.
وفي المقابل، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الاشتباكات التي وقعت في حي الصبرة جاءت بين عائلة "دغمش" وعناصر من حركة حماس، وذلك بعد بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين.
تأكيد نبأ الاستشهاد ورسالة الوداع
وانتشرت خلال الساعات الماضية أنباء متضاربة حول مصيره بعد انقطاع الاتصال به أثناء عمله الميداني، قبل أن تؤكد شقيقته نبأ استشهاده في رسالة مؤثرة نشرتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي قالت فيها: “إنا لله وإنا إليه راجعون، لا حول ولا قوة إلا بالله.”
كما أفاد الناشط عبود بطاح بأن جثمان الشهيد صالح الجعفراوي وصل إلى المستشفى المعمداني، مشيرًا إلى حالة حزن عميق تسود الأوساط الصحفية والإعلامية في غزة.
رحيل صحفي جسّد شجاعة الميدان
ويُعد صالح الجعفراوي من أبرز الصحفيين الشباب في قطاع غزة، عُرف بشجاعته في نقل الحقيقة من قلب الميدان، وبحضوره الدائم في المناطق المستهدفة لتوثيق الأحداث ونقل معاناة المدنيين تحت القصف، ليُختتم مشواره المهني شاهدًا على الحقيقة وضحيةً لها في آنٍ واحد.