أعلنت الحكومة اليمنية، عبر اللجنة الوطنية لشؤون اللاجئين، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وسفارة جمهورية الصومال الفيدرالية في اليمن، عن استئناف برنامج العودة الطوعية المُيسَّرة للاجئين الصوماليين هذا الأسبوع، في خطوة تؤكد التزام الأطراف المعنية بتوفير حلول مستدامة للاجئين الصوماليين المقيمين في اليمن.
وفي 9 أكتوبر 2025م، تم تنفيذ أول رحلة جوية ضمن البرنامج، غادرت من مطار عدن الدولي، حاملةً 148 لاجئاً صومالياً إلى مقديشو، حيث استقبلتهم السلطات الصومالية والمفوضية السامية بحفاوة. وتأتي هذه الرحلة بعد عدة عمليات عودة بحرية منذ عام 2017، حيث تم في وقت سابق من الأسبوع إعادة 70 لاجئاً صومالياً عبر البحر.
ويُعزى هذا الإنجاز إلى الشراكة القوية والتنسيق المثمر بين الحكومة اليمنية والمفوضية وسفارة الصومال، بقيادة اللجنة الوطنية لشؤون اللاجئين، وبدعم من مكتب محافظ عدن ووزارتي الداخلية والخارجية والأجهزة الأمنية في المطار، التي ساهمت في تسهيل إجراءات المغادرة وضمان عودة اللاجئين بشكل آمن وكريم.
وأكد ممثل اللجنة الوطنية لشؤون اللاجئين على استمرار دعم الحكومة اليمنية للاجئين وتسهيل عودتهم الطوعية، بالتنسيق مع الشركاء الدوليين.
من جهته، أعرب الأستاذ محمد رفيق نصري، رئيس مكتب المفوضية في عدن، عن تقديره للتعاون بين الأطراف كافة، قائلاً:
"يعكس هذا النجاح قوة التنسيق بين الحكومة اليمنية وسفارة جمهورية الصومال والمفوضية السامية، كنموذج للتضامن الذي يضمن عودة طوعية وآمنة وكريمة للاجئين الراغبين بالعودة إلى ديارهم."
كما أشادت المفوضية بـ الدعم السخي من الدول المانحة، الذي مكن من تنفيذ هذه العمليات، مؤكدة أن آلاف اللاجئين الصوماليين المسجلين في اليمن ينتظرون العودة إلى وطنهم. وأوضحت أن استمرار البرنامج، بما في ذلك الرحلات الجوية القادمة ودعم الاستقرار بعد العودة، يعتمد على استمرار تمويل المانحين لضمان قدرة العائدين على إعادة بناء حياتهم والعيش بكرامة وأمان.
ومنذ انطلاق برنامج العودة، تمت إعادة أكثر من 8,500 لاجئ صومالي عبر البحر، ويهدف استئناف البرنامج لعام 2025 إلى تسهيل عودة نحو 900 لاجئ إضافي من خلال سلسلة من الرحلات الجوية والبحرية المنظمة.