شهدت محافظة عمران، شمالي اليمن، جريمة مروعة بعدما أقدم المدعو حسين مهدي عبدالله الوعلي على قتل زوجة والده خنقًا حتى فارقت الحياة، قبل أن يلوذ بالفرار باتجاه محافظة صعدة، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
وبحسب المصادر، فإن الجريمة التي حدثت في منطقة وعلة مديرية ريدة محافظة عمران لم تتضح دوافعها بعد، فيما أثارت الجريمة حالة من الذهول والاستنكار في أوساط الأهالي، نظرًا لبشاعتها وطبيعة الضحية .
ويرى مراقبون أن هذه الحادثة ليست معزولة، بل تأتي في سياق تصاعد لافت في معدلات الجرائم بمناطق سيطرة مليشيا الحوثي، حيث تشهد شكل متكرر حوادث قتل أسرية وجرائم عنف دموي متنوع، في ظل تعزيز الحوثي لثقافة العنف والكراهية والقتل.
ويؤكد ناشطون حقوقيون أن انتشار ثقافة العنف والكراهية في المجتمع، بفعل التعبئة الطائفية التي ترعاها المليشيا عبر منابرها التعليمية والإعلامية، ساهم بشكل مباشر في تغذية هذه الممارسات الإجرامية، بما في ذلك القتل داخل الأسرة الواحدة.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن عمران وصعدة وصنعاء وعشرات المناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة الحوثيين، باتت مسرحًا لحوادث قتل أسرية وجنائية غير مسبوقة، وهو ما يربطه باحثون بسياسة الإفلات من العقاب التي تمارسها المليشيا بحق أتباعها وعناصرها المسلحة.
ويحذر مختصون من أن استمرار هذه الجرائم في ظل غياب مؤسسات دولة فاعلة وقضاء مستقل، سيؤدي إلى مزيد من التفكك الاجتماعي والانهيار القيمي، الأمر الذي يضاعف من معاناة اليمنيين ويفتح الباب أمام موجات جديدة من العنف المنظم.