عرض المركز الأثري في يافا المحتلة "تل أبيب" رأس سيدة من الرخام يعود للقرن الأول قبل الميلاد، دون تحديد موطنها الأصلي أو مالكها الأخير، ما أثار اهتمام خبراء الآثار بشأن مصدر القطعة وتاريخها، التي يُرجح أنها من جنوب اليمن.
وفي تعليق على صفحته بـ"فيسبوك" قال محسن إنه"دون تحديد موطنها الأصلي ومالكها الأخير، وأي معلومات تساعد في تتبع رحلتها، عرض المركز الأثري في يافا، رأس سيدة من الرخام، من القرن الأول قبل الميلاد، ارتفاعه ٨٫٣ سم. يُميزه 'تسريحة شعر مموجة أنيقة مع فرق في المنتصف، وحدقتا عينين مفقودتين، لكن المادة السوداء التي استُخدمت لتثبيتهما لا تزال محفوظة، أما الأنف متضرر، ولكنه بحالة جيدة جداً ونادر", مضيفاً أن "هذا كل ما أوردته دار المزادات، رغم أن بقية المعروضات حدد بوضوح موطنها ومالكها الأخير".
وأشار محسن إلى أن الصورة أعادت إلى ذهنه صورة رأس فتى يافع الأثري، الذي وصفه رئيس هيئة الآثار والمتاحف، أ.د. أحمد باطايع، قائلاً: "بذي الملامح الجميلة، بشعر طويل يتدلى على الكتفين وخلف الرقبة على شكل ضفائر وهو مفروق من الوسط، كوافير وطول الشعر كما هو في تمثال (يصدق آل فرعم) ملك أوسان، وتمثال (يصدق آل فرعم شرحت)، وتماثيل قتبانية أخرى".
وأضاف محسن أن الرأسان يتشابهان في كثير من التفاصيل، مشيراً إلى أن مقدمة أنف كل منهما مكسورة، وهو أمر غير معتاد.
ولفت إلى أنه لا يمكن الجزم بموطن الرأس الأصلي، خاصة في ظل انتشار إخفاء موطن بعض القطع الأثرية في المزادات العالمية.
وقال: "تواصلت مع العديد من خبراء الآثار لحسم هذه المسألة، البعض أكد أنها من آثار اليمن والبعض الآخر قال إنها ربما تكون من حضارة الحضر (مملكة عربايا) (العراق) أو من تدمر (سوريا)".
واختتم محسن منشوره حول القطع بالقول: "وما دام أن هناك احتمال أن تكون يمنية، وجب أن نضع تفاصيلها والنقاش الدائر حولها، ربما نجد بعض الردود التي تنير الدرب".