وثّق تقرير حقوقي ارتكاب مليشيا الحوثي الإرهابية أكثر من 957 جريمة وانتهاك بحق المدنيين في محافظة الحديدة، خلال فترة سبعة أشهر من العام 2025، شملت المناطق الخاضعة لسيطرتها والمديريات المحررة، استهدفت المدنيين عبر الاعتقالات التعسفية والاستهداف المباشر، وحوادث الألغام والمتفجرات.
وكشف التقرير، الذي عُرض في ختام الملتقى الأول لإعلاميي تهامة، وقدّمه غالب القديمي نائب مدير مكتب حقوق الإنسان بالحديدة، عن مقتل وإصابة 30 شخصاً نتيجة الألغام الأرضية والطائرات المسيّرة وقذائف الهاون، إضافة إلى سبع حالات قتل وإصابة خارج إطار القانون، من بينهم طفل وامرأة.
كما أشار التقرير إلى اعتقال 618 تاجراً بشكل تعسفي بهدف الابتزاز، إلى جانب اعتقال 21 من المواطنين، بينهم 8 صحفيين، وطالبة إعلام واحدة، جميعهم تعرضوا للإخفاء القسري على يد المليشيا.
وفي سياق متصل، لفت الحقوقي القديمي إلى أن مليشيا الحوثي تسببت في مقتل 84 مدنياً وإصابة 197 آخرين نتيجة قصف الطائرات الحربية الأمريكية والإسرائيلية، وذلك بعد تحويل منشآت مدنية إلى أهداف عسكرية، من بينها مؤسسة مياه المنصورية، وموانئ الحديدة، وكهرباء الحديدة، ومصنع باجل للإسمنت.
وأكد القديمي أن عدد الضحايا الحقيقي يفوق ما تم توثيقه ورصده، مشيراً إلى أن ما ورد في التقرير يمثل فقط الحالات التي تمكن مكتب حقوق الإنسان من الوصول إليها، في ظل القيود التعسفية وعمليات الترهيب التي تمارسها الجماعة الحوثية بحق المواطنين في مناطق سيطرتها، مشدداً على أهمية توثيق هذه الجرائم والانتهاكات التي طالت المدنيين لكشف ممارسات المليشيا أمام المجتمع الدولي، ومحاسبة مرتكبيها، كونها جرائم حرب لا تسقط بالتقادم.