محلي

تقرير أممي: 8% من الأراضي الزراعية في اليمن معرضة للتدمير بفعل السيول

اليمن اليوم - خاص:

|
قبل 8 ساعة و 42 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

حذّر تقرير أممي من تأثير سيول الأمطار (الفيضانات) المتوقعة بشكل كبير على المساحات المزروعة في اليمن، حيث توقع تعرّض حوالي 113522 هكتار من الأراضي الزراعية الفعلية لمخاطر فيضانات عالية في المحافظات الأكثر عرضة للخطر وهي الحديدة والمحويت وصنعاء وذمار وريمة، ويمثّل هذا حوالي 8% من إجمالي الأراضي المزروعة في البلاد بنهاية يوليو 2025.

وأكد تقرير "التوقعات الموسمية لليمن وتداعيات مخاطر الفيضانات على القطاع الزراعي" الصادر أخيرًا عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، أن هذا سيشكل تهديدًا خطيرًا للإنتاج الأمثل للمحاصيل الرئيسية، وخاصةً الذرة الرفيعة والدخن. كما تتزايد مساحة الأراضي الزراعية المعرضة للخطر بشكل أكبر عند مراعاة المناطق ذات مستويات المخاطر المتوسطة والمنخفضة.

وشهدت محافظات عدة بينها عدن ولحج وحضرموت وشبوة والحديدة وصنعاء أمطار غزيرة وسيول جارفة تسببت في وفاة وإصابة العشرات، وإلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات العامة والخاصة والبنى التحتية.

وقال التقرير إن الزيادة المتوقعة في هطول الأمطار يمكن أن تسهم في خطر حدوث فيضانات مفاجئة في المناطق المعرضة بشدة للفيضانات، ما قد يتسبب في أضرار جسيمة للأصول الزراعية. ومن المحتمل أن يتجاوز إجمالي هطول الأمطار 300 ملم من صعدة شمالًا إلى إب وتعز جنوبًا. 

وتظهر نماذج معهد بحوث الأراضي والغابات احتمالية بنسبة 80% لهطول أمطار أعلى من المعدل الطبيعي على المرتفعات الجنوبية والمناطق الساحلية المجاورة.

وتزيد هذه الظروف بشكل كبير من احتمالية حدوث فيضانات مفاجئة واسعة النطاق في مستجمعات المياه الرئيسية، ما يعرض البنية التحتية وسبل العيش للخطر، وقد يؤدي إلى انهيارات في المنحدرات وانهيارات أرضية في التضاريس الجبلية شديدة الانحدار.

ورجّح تقرير الفاو أن تؤثّر الفيضانات المتوقعة خلال فترة أغسطس وسبتمبر وأكتوبر على قطاع الثروة الحيوانية، إذ يتوقع تعرض حوالي 884130 رأسًا من الماشية لمخاطر فيضانات عالية. 

ويمثّل هذا العدد حوالي 5% من إجمالي الماشية (المجترات الصغيرة) في البلاد. ومع الأخذ في الاعتبار المناطق المعرضة لمستويات خطر متوسطة ومنخفضة، سيزداد عدد الحيوانات المعرضة للخطر.

 وإلى جانب الخسائر المباشرة، قد تواجه الحيوانات الناجية خطرًا متزايدًا للإصابة بالأمراض بسبب تدهور الظروف الصحية ومحدودية الوصول إلى الخدمات البيطرية. ويقدر عدد الماشية في اليمن بحوالي 18.9 مليون رأس، منها حوالي 9.6 مليون رأس من الأغنام، و9.3 مليون رأس من الماعز.

وعلى الرغم من أن الآثار المادية لسيول الأمطار على المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية كبيرة، إلا أن قدرة المجتمعات المتضررة على الاستجابة والتعافي لا تزال محدودة.

ولفت التقرير إلى أن العديد من الأسر الزراعية الرعوية تفتقر إلى أنظمة الإنذار المبكر، وموارد الطوارئ، والدعم المؤسسي، ما يزيد من هشاشتها.

وفي المناطق التي تواجه بالفعل المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أو أعلى، من المتوقع أن تؤدي الآثار المشتركة لفشل المحاصيل وخسائر الثروة الحيوانية إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، وخاصةً بين الأطفال والنساء الحوامل أو المرضعات.

ووفقًا لبيانات "تحليل دعم الأمن الغذائي العالمي"، قدرت مساحة الأراضي الزراعية في اليمن بنحو 2.2 مليون هكتار بين عامي 1990 و2017. وبحلول نهاية يوليو 2025، أفادت "بؤر الشذوذ في الإنتاج الزراعي" بأن ما يقرب من 42.8% منها أي حوالي 941 ألف هكتار، تزرع بشكل بسيط. ولا تزال توقعات إنتاج المحاصيل غير مؤكدة، حيث تشير التقديرات الأولية إلى انخفاض محتمل في الغلات المتوقعة في المناطق الأكثر تضررًا.

وشهدت محافظات مثل إب ولحج وتعز والضالع وذمار وعمران نقصًا كبيرًا في هطول الأمطار وتأخرًا في بداية موسم النمو، ما وضع الحقول البعلية تحت ضغط كبير.
 

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية